بلد عربي يستعيد امجاده بدون ضجيج

2022-08-05 13:27

  

انطباعات من زيارة خاطفة لسلطنة عمان حيث المنجزات وحدها من تتكلم بهدوء خالي من الضجيج فالكل في هذا البلد العربي المحاصر بتراكمات كبيرة من المشاكل في جواره ولكن دون أن تعيقه في أن يسابق الزمن لإستعادة أمجاده وادواره في التاريخ العربي والإسلامي ذلك البلد ترك  الكلام وأفسح المجال للمنجزات تتحدث عن نفسها في نهضة عمرانية حديثة وطرق فسيحة وجسور معلقة  تدهش الأبصار والالباب وتثير الاعجاب بلد يعيش نهضة مباركة في كل مجالات الحياة تعليم وصحة وصناعة وتجارة. بلد يعد من أقدم واعرق المكونات السياسية في جنوب شرق شبه  جزيرة العرب وصلت اساطيلة التجارية إلى أعالي البحار ووصلت اساطيلة الحربية إلى زنجبار  والسواحل الأفريقية ذلكم البلد هو عمان العراقة والتاريخ والبطولات التي ظلت تتصدى للغزو الخارجي عبر بوابتها للجزيرة والخليج.. 

هذا البلد العربي هو سلطنة عمان الشقيقة  الذي وضع جلالة السلطان الراحل قابوس رحمه الله  واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة أسس نهضتها  الشاملة المباركة وشيدها على أعمدة المحبة والتسامح والتصالح  بهدوء وعمل جبار يستحق الاعجاب والفخر من كل عربي وهاهي سلطنة عمان في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وسمو ولي العهد السيد  ذي يزن حفظهما الله تتواصل المسيرة النهضويه والعصرنة والأصالة في كافة المجالات ولاغرو فـ (عمان) تاريخ عظيم وأدوار عربية كبيرة في التاريخ العربي منذ ماقبل الميلاد وفي عهد الرسالة  المحمدية والى اليوم تاريخ متصل ويتجدد لصالح الإنسان العماني والأمة العربية والإسلامية في هدوء  شعب ووطن العمل والانجازات هما من يتكلم والتاريخ يدون تلك الإنجازات الكبيرة والشاملة التي تهدف إلى رفاهية الإنسان  العماني فهنيئا للأشقاء في سلطنة عمان التاريخ والأصالة هذه النهضة وهذا الرخاء والأمن والاستقرار.. ماشاهدته في سلطنة عمان الشقيقة دفعني إلى  استدعاء الذاكرة لحالة سلطنات الجنوب العربي   وحكومتها اتحاد الجنوب العربي في الركن الجنوبي الغربي من شبه جزيرة العرب تلك السلطنات  العظيمة التي كان من سوء حظها كان جوارها قوم لايخافوا الله ولا رسوله أعمالهم اطماعهم التوسعية وحقدهم وجسدهم فتأمروا على تلك السلطنات بعدة طرق ماكره وتواطأت بريطانيا  فكانت كارثة أسموها الاستقلال رغم أن الاستقلال حق وطني مشروع لتلك السلطنات وشعبها في الجنوب العربي ومع الاستقلال 30نوفمبر1967 حدث الاغتراب إلى جنوب اليمن والى  فضاء المنظومة الاشتراكية واستعداء دول الجوار للجنوب العربي وهي مرحلة أدت إلى هذه الكارثة التي يعيشها شعب الجنوب ويناضل من أجل التخلص منها وقيام دولته العربية الجنوبية الراشدة مستفيدا بدون شك من أخطاء حكامه السابقين.

 

الباحث/ علي محمد السليماني