أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم والأمة الإسلامية برمتها بخير وعافية وأمن وأمان .
بأي حال عدت يا عيد في بلد انهكته الظروف الاقتصادية والسياسية حيث فاقت فيه توقعات وتنباءات وتحليلات الساسة والمثقفين من أوضاع مزرية بلغت ذروتها وفاضت من كثرتها في ظل صمت حكومي مريب غير مسؤول .
بأي حال عدت يا عيد والجوع متسيد المشهد عند عائلات حالت عفتها عن مد يدها في مواقف مؤلمة تؤرق القلب في حين ينعم المسؤولون بالعيش الرغيد في فنادق وفلل الخارج وفي قصور وشقق الداخل غير مبالين بالظروف العصيبة لتلك العائلات .
بأي حال عدت يا عيد والمواطن يتجرع جرعات كيماوية من مرض ارتفاع المشتقات النفطية وطوابيرها طويلة المدى في حين ينعم المسؤولون بالحصول عليها مجانا أو على حساب إداراتهم دون طابور .
بأي حال عدت يا عيد والمواطن يتصارع لأجل البقاء والحصول على شربة ماء باردة في ظل صيف حارق وكهرباء طافية في أسوأ ملف سيذكره التاريخ لم ينتشله ويصلحه فرد ولا حتى ثمانية أفراد.
بأي حال عدت يا عيد والمواطن أصابه الإعياء باحثا عن اسطوانة غاز سعرها خيالي ولا ضمان في جودتها في حين يحصل عليها المسؤول قبل أن يرتد طرفه .
بأي حال عدت يا عيد والملفات كثيرة لا يحملها ملف عنوانها ضعف الخدمات وصمت الحكومة والفساد المستشري وضحيتها المواطن البسيط المغلوب على أمره، يصارع تلك الملفات بحرقة إلى أن يفرجها الله .