بعد انتهاء شهر العسل: صحوة أبو مشعل فخ أم صحوة متأخرة؟

2022-07-03 07:03
بعد انتهاء شهر العسل: صحوة أبو مشعل فخ أم صحوة متأخرة؟
شبوه برس - خـاص - عـــدن - شقرة

 

كان تنظيم القا/عدة يقوم بعمليات ضد الحزام طوال السنوات الفائتة! حينها لم يلقِ أبو مشعل بالاً لدماء أبناء أبين! بل أراق بنفسه دماء أبناء الجنوب معتبراً إياهم مرتزقة وهي ذات التهمة التي كان يتفق فيها مع القا/عدة.

إذنّ مالذي تغيّر اليوم؟!!

قبل أيام اعتذر التنظيم عن عمليته الأخيرة ضد قوات شقرة واعتبره تصرفا فردياً! وطالبهم بعدم التدخل في حربهم ضد قوات الحزام!!

بيان القا/عدة كان كاشفاً لتخادم مليشيات الإخوان مع القا/عدة، فالتنظيم العالمي الذي يعتبر كل القوات الحكومية (مرتدة) استثنى استهداف قوات شقرة بهذه المرحلة داعياً إياهم بعدم التدخل واعتبر أن معركته الأساس مع الحزام الأمني فقط؟!!

خرج بعدها أبو مشعل بشخصية المحب لأبين مطالبا اشتراك الحزام الأمني (تحديدا) لمواجهة التنظيم!

 

  • هناك من يرى أن: أفراد التنظيم خرجوا عن السيطرة! ولابد من تقديم أضحية وليس هناك أفضل من عدوهم اللدود الحزام الأمني فيما يبدو التخلص نهائياً من أحدهما أو في أقل الأحوال إضعاف الطرفين.
  • وهناك من يعتقد: أنها صحوة متأخرة لأبو مشعل الذي أدرك أن شهر العسل بينه وبين التنظيم قد انتهى! وأن لا خلاص له سوى بالعودة إلى حضن الجنوب والاعتذار عن كل ما بدر عنه.
  • وآخرون: يرون أن ما يقوم به أبو مشعل يندرج ضمن محاولة إعادة تموضعه وفق متغيرات المشهد السياسي بعد انتهاء عهد هادي وطي صفحة الميسري وتخلي قوى الشمال عنه.

وبكل الأحوال ترحيب الانتقالي وقبوله بهذه الدعوة الذي ينطلق من ثوابته في توحيد الصف الجنوبي، يجب أن يرافقه أقصى درجات الحيطة والحذر، فلا مجال للسذاجة فدماء أبناء قواتنا المسلحة لن تكون عرضة لبيعة وخيانة جديدة.

في نهاية المطاف هذه هي الفرصة الأخيرة للكازمي لإثبات صدق نواياه بالأفعال تجاه المشروع الجنوبي بعيداً عن الشعارات ودغدغة العواطف.

وإلا فإن الحديث عن رص الصفوف عند هؤلاء ماهو إلا وسيلة متكررة للقفز، والهرولة بعاطفة لاحتضان صاحبها أشبه بحماقة تودي إلى التهلكة "فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين".

 

#ياسر_علي