قال لي: لماذا ماكتبت عن ماجرى لابناء الطواسل في "يريم "!!!؟
قلت له: اكتب عن ماذا ؟ اكتب عنهم ام عن "يريم" ام عن الشمال!!!؟
اما يريم فقد اثبتت " حجم ثقافة الكراهية وجسّمته قولا وفعلا فقد سرقوا واعتدوا وقتلوا ابناء الطواسل ، واكرر "يريم" لانه لم يظهر فيها رجل رشيد يكبح الحيف عن غريب في بلادهم ، واما الشمال فقد اثبت انه في ذات الكره والحقد كذلك فلم تمر هذه المقتلة لديهم الا بوضع التبرير لها وتخريج الاسباب لوجاهة ما قام به سفاؤهم
ماذا اكتب عن ابناء الطواسل !!وهم رجال ماتركوا شيئا للكتابة ؛بل؛ كتبوا ملاحمها ببنادقهم وسطروها بدمائهم حيث "كثُر واترهم وقلّ ناصرهم" جادوا وانتخوا وقاتلوا وقتلوا وهم قلة ؛بل؛ رجل وبنوه !!، وتركوا للاخرين ان يصفوا كيف يكون كبرياء الرجولة لحظة لا خيار الا الذل او الموت بشرف ، فاختاروا ما يليق بهم احياء واموات
ان كان لي ان اكتب فاني ساكتب عنّا الذين تتقاذقنا المصالح الانية والاهواء ولم نحدد حتى الان من عدونا ؟ وماذا يجب علينا تجاهه؟ هم حددوا ان عدوهم في الجنوب سواء بلد او شعب او "هدة نوب" وما مقتلة ابناء الطواسل الا تعبير عن تعبئة تقافة الكراهية التى ترعاها نخبهم واحزابهم لكل ماهو جنوبي واثبتتها "يريم الشمال" التي قتلت ابناء الطواسل بحجة انهم "كسروا قصبة ماء"!! بينما يسيحون في الجنوب نزوحا وتسولا وارهابا وعملا وتجارة وعسكرة "وديْوَله" ويجدون منا من يجعل ذلك حقاً لهم ، ولم يعترضهم ولم يمنعهم ولم يقتلهم احد لاننا نظن اننا نتسامح لكن التسامح يكون مع من يستحقه وليس مع من لايستحقه ، وقديما قالت العرب "ان وضع الكلمة مكان السيف حمق" فالتسامح الجنوبي او الشبواني معهم سمّوه ما شئتم الا معنى التسامح فهو لا يليق بهم لان هذا المعنى السامي لم يجد فيهم محيطا يكبح "كبرياء الكره وحقد الكراهية"
رحم الله ابناء الطواسل
وتعازينا لذويهم ولاخواننا الكرام الطواسل ولنا جميعا
12يونيو 2022م