بدائنا النضال الجنوبي باستمرار، ولا زلنا وسنضل بكل عزيمة، وإصرار، في مواصلة المسيرة ،التي بدناها، بعد إن شمرنا سواعدنا، كل الشباب العاطلين عن فرصة لإيجاد سبيل للقمة العيش الكريم والحرية المستحقة في هذا الوطن المستباح ،وصوب هدف الحرية والاستقلال ، الذي سقط من اجله رفقاء الدرب
شباب الجنوب جنائز، في شوارع مدن ،وسهول، وجبال، وقرى الأرض الحبيبة كشهداء للوطن ،توسعت أرضية النضال ،وظهرت قيادات، بل عادت قيادات جنوبية، لتواصل معنا المسير ، وينتفض الشعب كله شبابه ، وصغيره ، وكبيره من المهرة إلى باب المندب ، باحثين عن الوطن المفقود .
لاقينا الصعاب والعقاب، من قبل العدو الذي يريد لنا أن نركع ولا نقاوم لم يستطع ذلك، فقتلنا ، وسجنا ،فطاردنا، زدنا إصرار على الوصول إلى الهدف.
لم يستطع إن يخترق الجدار الفولاذي الذي حمينا به ثورتنا "تصالحنا وتسامحنا" .
استخدم كل أساليبه القذرة من إغراء للشباب وترغيبهم وترهيبهم ، لكن صمودهم الأسطوري الذين لن يقاوم عجزت سلطات السلب والنهب والاحتيال أن توقفه .
جربنا قيادات مجربه إن تقود دف النضال في كل قرى ومناطق الجنوب غابت عنا أو تغابينا بكل غباء عن الحكمة والقول المأثور " من جرب المجرب عقله مخرب " .
ضنا منا إن تلك القيادات ستقودنا وتوصلنا إلى ما نصبوا إليه جميعا لم نعلم
أنها ستقودنا بطريقة أخرى وبأجندة خاصة كانت تقوم بها ضمن سيرة النضال ، تكشفت الحقيقة التي أزعمها آخرون أنها تكتيكات سياسية لمن يفقهون "سياسة الفن الممكن" في ضل العقبات التي كانت تضعها بعض القيادات الرميمة والعاجزة على طريق وحدة الصف ، والقيادة، في فترات زمنية مضت،.
لم يتجرأ كاتب أو صحفي أو قيادي إن يوضح سر تأخر الحسم والانضباط في النضال ، الذي بدأ الكل يتذكر اليمين المغلّظ الذي ردده الملايين بحناجر ثورية يوم 14 أكتوبر بعد الشاب الثائر "احمد عمر بن فريد" في ردفان يحلفون بما معناه عدم "التخوين وان الجنوبيين إخوة ، وأننا مستمرون في النضال جمعا لتحقيق الهدف الذي رسمه الشهداء المتمثل بالحرية والاستقلال" .
أعتبرت ذلك يومها انه المدماك المؤسسي لميثاق شرف مختصر بعبارات الجماهير المزمجرة ،والشعب الهادر ،لننتظر ومن حينها مؤتمر وطني عام لكافة القيادات طال انتظاره لتسير على تلك الطريقة المرسومة ، بهكذا لم يكشف لنا عن القيادات التي تناضل من اجل الهدف ومن تريده كمطية لأهداف اخرى ومن يحيد عن مبدءا التصالح والتسامح الجنوبي العام .
في ما ذهبت إليه والمحته في هذا المقام ليس تخوينا لأحد أو الوقوف مع طرف ضد طرف أخر فالكل لم يوقف إلا مع الوطن والشهداء الذين سقطوا والأمهات الثكالى الذين فقدن اعز الناس إليهن على تربة الوطن الجريح ، كتبت مجرد إن نعرف من القيادات التي تعمل ضد وحدة الصف بل ضد الوصول إلى الهدف بعد إن كان الجميع معه يريد الوصول إلى الاستقلال ضمن طرق مختلفة وبأقل التكاليف.
ولكن هل يعلموا هؤلاء بان فاتورة الحرية لا زالت مفتوحة وسيدفعها الشاب الجنوبي الذي يقتل ويسحل في الداخل والشاب الجنوبي المشرد خارج الوطن الذي أضاع مستقبلة التعليمي والثقافي في ارض الشتات فهل تضع القيادات مصلحة الشعب " شباب – شابات – صغار – كبار – كهول " نصب أعينهم ، لتسير على نفس الدرب الذي خرج الجميع من اجله وان يعتذروا لهم على ما بدا منهم من تلكؤ في سبيل النضال وأنهم السبب الذي وصل إليه الجنوب اليوم، ويوضحوا أن ما يقوموا به اليوم أنما لمصلحة القضية الجنوبية وتحت إطار الجنوب لكافة أبنائها وأنها مجرد رؤى شخصية كحلول ليس إلا .
فلن نقبل بوصفنا بالذوبان ضمن أطار ثورة أخرى تبحث عن سلطة التي بدأت وذابت هي كالحليب الدسم سريع الذوبان أو بأننا قاعديين أو قطاع طرق، من بعض القيادات المحترمة المحسوبة على الجنوب، والتي تشيد وتمجد بثورة غير معترفة بمصطلح اسمه الجنوب وبأنها ستوقف ضد من يدعى بثورة حراك جنوبي فهي كما يدعون فرع لأصل ، كفرع الجنوب الشامخ لدولتهم ، ويزحفوا إذا انتصرت ثورتهم التي لا زالت في الشوارع على كل ما ينادي باسم جنوب حتى يوصدوا باب كل جنوبي والى الأبد كما يزعمون .