من العار شق الصفوف !!
للا ستاذ/ فاروق نا صرعلي ( كتب هدا المقال عام 2011
الدخول إلى قلب المقال
· كانوا بعيدًا عنـَّا، سنواتٍ طوالٍ، وكنـَّا نواجه وحدنا الليالي الحالكات، وحين خرجت العاصفة الجنوبية، خرجوا بعدها من صمت الكهوف لشق وحدة الصفوف، عبر المشاريع التي تريد فرضها علينا أنظمة عربية وعالمية برعاية (أمريكا) وهي (الفيدرالية واليمننة) هؤلاء الذين يتحركون اليوم لا عَلاقة بنا معهم، نحن الذين صمدنا فوق أرضنا ونزفنا الحروف والكلمات من دمائنا في ظل الليالي الحالكات وتحملنا وما زلنا نواجه صنوف القهر والظلم والباطل.. نحن لا نساوم ولا نقبل بأي حل غير حل واحد هو (الاستقلال) ولن نتزحزح قيد شعرة عن حقنا الشرعي المـُغتصب.
· نحنُ لم ولن نركع أو نخضع لأي دولة ولا للعالم كُلَّه؛ لأننا لن نـُفرط بالوطن الغالي، ولا بإهدار دماء الشهداء الطاهرة ولا بعذاب الجرحى ولا بقهر الأسرى.. ومن يقبل بيع أو ضياع الوطن هو من يعرف أنـَّه لا وطن له ولا هوية ولا تاريخ.. نحنُ كنـَّا وما زلنا وستبقى رؤوسنا عالية، لا نرغب بجاهٍ ولا مال ولا كرسي ولا منصب؛ لأننا نعرف أنَّ التاريخ والأجيال الشابة الصاعدة والواعدة ستقول عنـَّا كلمة حق؛ بأننا لم نقبل بالمهانة ودسنا على أوجاع الهزيمة ورفعنا راية الجنوب، وحقنا الشرعي المسلوب وأخرجنا الصمت من قبرُه وحوَّلناه إلى (عاصفة جنوبية)، ويكفينا أننا كنـَّا كما قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "أفضل الجهاد عند الله كلمة حق أمام سلطان جائر".. وقلنا كلمات وحروف ومقالات!!
· أقول .. يا حسرتاه عليكم، يا مهرولين وراء الأموال والتسوُّل لقد تجمَّدت العقول؛ لأنـَّها لا تريد أن تستوعب أنَّ الواقع المُر الذي يُعاني منه كل جـُنوبي وجُنوبية منذ 7 / 7 / 94م قد غيَّر الأمور وأنّ الثورة الجنوبية الثانية، قد تعمَّدت بالدم الطاهر ولن تمر المُخططات مهما ارتفع ضجيج إعلام هذه الأنظمة الراعية لها، ومهما ازدادت طبول الزفة؛ لأننا لا نعيرها أي اهتمام ولا لها أي قيمة، نحن وحدنا أسياد هذه الأرض الوطن (الجنوب) الصامدون فوق ترابها، ونحن أهل القول الفصل.. ألا بئس التفكير وبئس الثمن والمصير!
قبل الخاتمة بخطوة
· إنَّ الحريةَ بالإمكان قتلها، لكن من الصعب دفنها، ومن هنا تبيَّن أنـَّكم لا تفقهون أنَّ (شباب الجنوب) هم شـُعلةُ الحرية التي ستظل تتوهج يومـًا بعد يوم... أما ما أود في الأخير قوله لكم الآتي : (إنـَّما الأعمال تاريخ الفتى تقرأ الأجيال فيه ما كتب)، وليس ما كسب من أموالٍ مآلها لعنة الأجيال والزوال... والكفن بلا جيوب.. فيا حسرتاه على الذي يفكر في شق وحدة الصامدين الصابرين الرافضين الركوع والخضوع (لغير رب العرش سبحانه)!!
الخاتمة
"إنني أغسلُ أهدابي بنارٍ
قبل أن تسقطَ الدمعة
من قلبي.. على صدر النهار"