ونحن في بداية العام الثامن من عاصفة الحزم نقول إن أكبر خدمة قدمها الرئيس هادي للحوثيين هي تعيين علي محسن الأحمر نائباً له وصاحب القرار الأول في الشرعية.
الجنوب انتصر على الحوثي خلال ثلاثة أشهر من عاصفة الحزم وهزمه هزيمة قاسية وأضعفه بشكل كبير للغاية حتى وصلت طلائع القوات الجنوبية إلى مشارف ميناء الحديدة.
بينما الشمال خلال 7 سنوات لم يحرر قرية واحدة، بل خسر المزيد من الأراضي لصالح الحوثي.
نسف الرئيس هادي كل ذلك وعين علي محسن الأحمر نائباً له وصاحب القرار الأول في الشرعية وهمّش كل القيادات الجنوبية المخلصة ومنع تعيين أبناء المناطق التي قدمت تضحيات كبيرة وجليلة في عاصفة الحزم من تولي أي مسؤولية رفيعة في الدولة.
لم يكتف بذلك؛ بل ساهم في حصار المحافظات المحررة وعين مسؤولين هدفهم الرئيسي إغراق الجنوب في الفوضى.
ومن يومها والحوثي يزداد قوة ويسيطر على المزيد من الأراضي في الشمال، بل وصل إلى تهديد دول الخليج وضرب المصالح الاقتصادية فيها.
اليوم ونحن نلج العام الثامن من عاصفة الحزم، ومؤتمر حوار في الرياض نقول ونكرر، إضعاف الحوثي لن يأتي إلا من طريق واحد فقط:
دعم قوات جنوبية بكل أنواع الأسلحة وتحت إشراف التحالف العربي، دعم الاقتصاد ورفع المعاناة عن المواطن في الجنوب، استعادة مؤسسات الدولة إلى عدن بما فيها قطاع الاتصالات، وتشكيل لجنة من التحالف العربي لإعادة ضبط الأجهزة الأمنية في عدن وفق معايير دولية وبإشراف خبرات عربية خليجية.
بهذه الخطوات يمكن هزيمة الحوثي، أما غير ذلك، المزيد من الضعف والهوان خصوصاً أننا لم نر أي قوة عسكرية شمالية جادة في محاربة الحوثي حتى اليوم.