إليك يا جواس
لقد اغتالوك واغتالونا جميعا يا جواس يوم 22 مايو 90، وإن بقي منا احياء بعد ذلك اليوم فأنا لم نكن إلا زومبي يغتالونا ونغتال بعضنا بعضا،
أنهم لم يغتالون الإنسان فحسب يا جواس، بل اغتالوا الأرض والتاريخ إلى جانب الإنسان.
أنظر إلى عدن الم يكن ما يحصل فيها من تغيير ديمغرافي وجغرافي إغتيال ، أنظر إلى الجبال والسواحل والمتنفسات والبحر الم يغتالوها ، ثم أنظر إلى لحج ثم إلى أبين ، ثم إلى وشبوة وحضرموت والمهرة ، ألم يغتالوها هي الأخرى جغرافيا وديمغرافيا يا جواس ، لقد اغتالوا الجنوب كله جغرافيا وديمغرافيا.
أنهم لم يغتالوا الإنسان والارض فحسب يا جواس، بل اغتالوا حتى التاريخ، لقد اغتالوا ثورة 14 أكتوبر واغتالوا إستقلال 30 نوفمبر، لقد اغتالوا تاريخ الحرية والعدالة والمساواة والنظام والقانون والسلام والأمن.
لقد اغتالوا كل شيئ يا جواس يوم إن سمحنا لفرد أو جماعة منا إن يقرروا مصير شعب بأكمله، والقضايا المصيرية للشعوب لا يقررها فرد أو جماعة أو حزب، مثل تلك القضايا لا تقررها إلا الشعوب ذاتها يا جواس، سيظلوا يغتالوننا يا جواس أرض وإنسان وتاريخ ، حتى نعود إلى ما قبل 22 مايو 90 ، عندها يمكن إن يبعث شعب الجنوب من جديد كشعب حر مستقل .