استطاعت دولة الإمارات أن تحقق نجاحا دبلوماسيا في مجلس الأمن بعد تصويت الأغلبية على حظر توريد الأسلحة للحوثيين وذكرها في التقرير كمنظمة إرهابية لأول مرة وذلك بعد انضمام روسيا لهذا التصويت بالرغم من امتناعها عنه منذ بداية الأزمة اليمنية.
في اعتقادي أن انضمام روسيا لهذا التصويت وموقفها الجديد ضد الحوثيين أتى بعد امتناع الإمارات عن التصويت في مشروع إدانة روسيا ضد أوكرانيا في مجلس الأمن .
نجحت الإمارات في زمن قياسي في ترويض الدب الروسي لصالحها ولا سيما بعد تهديدات الحوثي الأخيرة وضرب العمق الإماراتي في محاولة للضغط عليها بعدم التدخل في الأزمة اليمنية وذلك بعد نجاحها في الإشراف على عملية الإعصار الجنوبي وتحرير مديريات شبوة الثلاث في زمن قياسي بمعية قوات العمالقة الجنوبية.
يبقى السؤال الشاغل للرأي العام عن الخطوات القادمة أو بمعنى أدق ماذا بعد هذا النجاح الدبلوماسي وما هي السيناريوهات المتوقعة؟
هل ستشهد الأزمة اليمنية تصعيد على مستوى الجبهات أو سيبقى الرد الإماراتي مقتصر على تهديدات الحوثي لأراضيه أو بمعنى أدق تحت مبدأ إن عدتم عدنا؟
في اعتقادي أن النجاح الدبلوماسي هذا لابد أن يعقبه تغييرات جذرية في الأدوات الفاشلة سياسيا وعسكريا طيلة السنوات الماضية والمضي قدما لتنفيذ اتفاق الرياض ولا سيما نقل كل ألوية الجيش إلى جبهات المعارك والمشاركة في عملية اليمن السعيد لتسريع نجاحها أسوة بعملية إعصار الجنوب.
ودمتم في رعاية الله