صامد سناح سلم نفسه طواعية للقوة التي كلفت باعتقاله بعد الاحداث ، وبذلك لم تحدث اي مداهمة، وهو محتجز الان ريثما تباشر اللجنة الأمنية التحقيق في القضية بخصوص القوة الموجودة في الجزيرة، اتخذ المجلس الانتقالي قرارا بسحب السلاح منها، وتفكيكها وتوزيع افرادها على بعض الجبهات فيما يخص الطرف الثاني فقد كان لديه اوامر باعتقال صامد من مدير الامن واللجنة الامنية بعد ما حدث عند شركة الصرافة، ومع ذلك وفي رأيي ان الاعتقال كان يمكن ان يتم بطريقة افضل وتجنب ما حدث وان الاشتباك كان خاطئا خصوصا انه جرى قبل اي محاولة اخرى، وبالتالي فإن من اتخذ قرار تنفيذ المهمة بتلك الطريقة مخطىء في تقديره برأييي والله أعلم.
في النهاية ما حدث اساء بشكل كبير للمجلس وللقضية ليس حسب ما يظن البعض بمهاترات اهل الفيسبوك، بل بما ينقل الى المنظمات وسفراء الدول عن ماحدث وعن حقيقة الوضع وقد اجمعت كل الجهات المعادية بوسائل اعلامها على توصيف ما حدث بانه صراع بين الجنوبيين لخلافات سياسية او بين فصائل المجلس الانتقالي، وفق ما اشاعت الجزيرة ووسائل اعلام تنظيم الاخوان الاخرى وذلك طبعا توصيف بعيد عن الحقيقة. اما بخصوص حسين الخيلي فهو خارج البلاد ولا علم اي ان كان قد شارك باوامر او اتصالات او ماشابه. هذا ما علمته عبر اجتهادات شخصية. بخصوص رأيي في صامد سناح انا لا اعرف الرجل شخصيا ولم اقابله في حياتي، ومسالة ما يقوله البعض عن سلوكه الشخصي فهذا امر لايعنيني وهو بين العبد وربه ومايهم هو كيفية اداؤه لوظيفته وواجبه، وبما انه قد ارتكب هذا الخطأ الجسيم فلابد من حساب وعقاب رادع له وكل من كان له ضلع فيما حدث حتى يكون عبرة للآخرين، و يكفي ما قد مر من احداث مشابهة بدون عقاب.
وللتذكير فقد وقفت ذات مرة مع الرجل حين تعرض لحملة تزييف وتلفيق اكاذيب واتهامات باطلة وكان وقفتي بعد تأكدي من كل التفاصيل، وسنكون على هذا الطريق دائما. وللانصاف يحسب للرجل انه حافظ على جبل جزيرة العمال خال من اي بسط منذ ما بعد الحرب وكان ذلك سببا في كثير من الاحيان لاستهدافه من قبل مطابخ معينة، وساكرر دائما الوقوف الي جانب اي قائد يستهدف بحملات كاذبة، فاذا أخطا وارتكب حرما كنت اول من يعاديه. أما الان وقد ارتكب هذا الخطا الجسيم فأنا اول الواقفين ضده والمطالبين بمعاقبته أشد العقاب الممكن وتجريده من مهامه ايضا قبل كل شيء. ونرجو أن يكون ما حدث عبرة لمن تسول له نفسه تكرار هذا الفعل الجسيم.