لأبناء الجنوب.. لا تقدموا شيء قبل أن تأخذوا ثمنه

2022-01-14 21:19

 

أُتابع بحماس منقطع النظير للتطورات التي تحدث في الجنوب عموماً وبالذات الانتصارات التي حققتها الوية العمالقة الذين هم عمالقة بانتصاراتهم وتضحياتهم وعزيمتهم وإصرارهم على تحرير كامل الأراضي الجنوبية من بقايا النظام الفاسد الساقط الشمالي المتحالف مع تنظيم الإخوان المسلمين فرع اليمن.

 

أن دماء الشعب الجنوبي التي روت أرضهم الطاهرة لم تذهب سدى الحمد لله والمنة وها هي بشاير الخير تحل على شعب الجنوب الذي اكتوى بنار الاحتلال الشمالي منذ عام 1994، ولاشك لدي بأن الدعم الذي حصلت عليه الوية العمالقة من التحالف العربي كان له أثر بالغ في تلك الانتصارات التي تحققت ولهم كل الشكر والتقدير على ماقدموه لتحرير أرض الجنوب.

 

ولكن أخشى ما أخشاه حقيقة وهذا الذي أعتقد بأنه سيحصل بأن يُزج في هذه القوات في معارك لاناقة لهم بها ولاجمل، لذلك من يتابع ما أخطه بقلمي من سنوات من اجل القضية الجنوبية قلت ولا زلت عند رأيي لتتوقف القوات الجنوبية عن الحدود الدولية لما قبل عام 1990، فتحرير الشمال من الحوثي هي مهمة الشعب الشمالي وليس مهمة الشعب الجنوبي، يكفي الشعب الجنوبي دمار ونزيف دماء على مدى أكثر من ثلاثين عاماً ناهيكم عن نهب ثرواتهم وتركهم فريسة للفقر والجوع والبطالة.

 

لذلك نصيحتي للمجلس الانتقالي بأن لايتعدى الحدود الدولية وأن ضغط التحالف العربي أكثر من الازم فلابد وأن يكون ثمن ذلك هو الاعتراف بعودة دولة الجنوب أولاً وقبل الشروع بمساعدة واعني بكلمة مساعدة المساعدة اللوجستية والاستخباراتية دون الزج بشاب الجنوب بتلك الحرب التي هي ليست حربه، فليتقدموا بشيئ قبل كل شيئ، وهذا الشئ هو الاعتراف بعودة دولة الجنوب فهذه هي طبيعة العلاقات بين الدول المصالح قبل العواطف، نعم مشكورين ساعدت دول التحالف المجلس الانتقالي ولكن الآن الظروف تُحتم تغيير الاستراتيجية.

هذا ما آمله