يا أخوتي..لن نخرج من(نفق المحال)مادام لدينا عشاق زعامة يجيدون الرقص على كل الحبال وتفكيرهم أشبه بتفكير الصغار والعيال..سنظل ندور وندور حول الجواب ونبحث عن السؤال..نوزع حياتنا مابين الحوار والكلام وليال طوال.ترمينا, تطوينا,وتوصلنا إلى مجاهل الضياع والجدل والجدال..وفي ظل هذه الدوامة سنرى تلك القيادات تطلق أسهمها لتزيد من شق الصفوف إتساعاً, وتجعل الهوة بيننا وبين الأمل في تحقيق هدفنا الغالي قد صارت أعمق وصار الجرح اكبر,صار أخطر, ثم أخطر مما نتصور !! فهل تفيقون وتدركون أن الجنوب هو الأعز والأغلى؟!كم مرة أعدنا هذا القول يا شباب يا أيها الجيل الذي سيقلب شاحنة التاريخ ؟! عدناه مرات ومرات...وتعبنا من نزيف الحرف ومن أنين العبارات..اما آن للعتاب أن يتوقف؟ وللغضب أن يزداد ويتوهج؟! أم سنبقى مابين البحث عن السؤال وبيدنا الجواب ؟؟؟!!!
(( باعوا ثياب النهر في سوق النخاسة
أسكتوا صوت المطر
في كُل شبر وجه ثعبان بلون الموت
ينفث سمه في الحفر
في كل عين وجه جلاد يطلُ ويختفي
ويعود يزأر كالقدر
صلبوا على الطرقات
أمجاد السنين الخُضر
باعوا كل أوسمة الزمان البكر
عُمراً..أوتراباً..أوبشر
أترُى رأيتم كيف يولد عندنا
طفلٌ وفي فمه حجر؟!))
-- فاروق جويده-