بدأ الحراك الجنوبي ببضع افراد فصار ثورة عمّت الجنوب رغم القمع ومازالت تهز اركان الاحتلال مهما علا ضجيجه او اختلف عنوانه
لقد ظل التمكين الاخواني منذ احتلال شبوة يمارس قمعا امنيا واشاعاتيا وفكريا ومناطقيا ضد الانتقالي وفعالياته على امل ان يفكك حاضنته لعلها تتبتى مشروعه لكنه امام حاضنة صلبة تميز الاحتلال مهما كانت عناوينه ودعاياته وطرفيته فكلما ايقنوا انهم قمعوها انبعثت اكثر اصرارا وثباتا
قطّعوا اوصال شبوة بحواجز مليشياتهم طيلة الليلة الماضية
ثم تبادلوا صباح اليوم صورا لمليشياتهم وهي تحمل هروات لتعكس حضارية زائفة لتلك
المليشيات وتبارت ابواقهم وحاملي مباخرهم ان الفعالية فشلت بحضارية هراوات التمكين وخانهم ان تلك الصور تخلوا من المتظاهرين بل خانهم ان الطبيعة المليشياوية سريعا ما تكشفت وجهها فالميديا الاليكترونية لا يستطيع ان يتحكّم بها تهريج التمكين وابواقة فتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور القمع واخبار الاعتقالات في معظم مديريات شبوة
ان من خرجوا اليوم خرجوا وهم واثقون انهم امام تمكين مليشياوي قامع وبموازاته مهرجين يمتدحون اعماله او يضللونها خرجوا وهم يعلمون خيارات القمع او القتل او المعتقل او المستشفى هي خيارات المليشيات لكن خروجهم كان تحديا بانهم اصحاب قضية تستحق ان يتحملوا لاجلها كل صنوف الاذى وان اعداءهم خائبون طال الوقت ام قصر
صالح الدويل
15سبتمبر 2021م