بن عمر ودورالشاهد الذي ما شافش حاجة ...
صالح الجبواني
تتفتق عبقرية حكام اليمن الجدد من كاردينالات وكهنوت اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة الفنية للحوار الوطني كل يوم عن الجديد في مسعاهم لدفع الجنوب إلى قاعات مؤتمر الحوار الوطني الذي يخططون لأنطلاقة الشهر المقبل (نوفمبر).. السؤال الأهم المطروح اليوم كما طرحة الصحفي سامي غالب ليس (كيف) دفع الجنوب إلى الحوار بل لماذا..
نعم لماذا يحاولون بكل السبل الألتفاف على الجنوب وقضيتة العادلة بتسمية 50% من قوام المؤتمر للجنوب وهم لهذا الغرض يفرخون كما كان صالح يفعل كيانات تسمى جنوبية وماهي الا أمتداد للأذرع الحزبية والأمنية في صنعاء وسيدفعون بهم للمؤتمر ليقولوا للعالم هاهو الجنوب قد حضر المؤتمر والطبخة جاهزه. ولا ندري هل السيد جمال بن عمر على علم بما يجري أم أنه (الشاهد الذي ما شافش حاجة) من مؤمرة جديده يسمونها زورا الحوار الوطني ستزيد الشروخ العميقة وتدفع نحو الأنفجار الشامل عوضا عن الحلول المتوخاه من هكذا مؤتمر.
أن حزب الأصلاح وأتباعة الصغار من تكتل المشترك يسيرون على درب علي عبدالله صالح لكن بطريقة دس السم في العسل خصوصا ما يتعلق بالجنوب، فهم يدارون أعراض المشكلة ويدورون حولها ويتحايلون ويلبسون الملابس التنكرية لأيهام الناس والظهور على غير حقيقتهم ويعتقدون أن مثل هذه الأساليب ستنطلي على الناس وأنهم سيبتلعون الطعم ولكن هيهات فالجنوب وأهله ماخرجوا للثورة وقدموا أولادهم شهداء للحرية وعانوا القمع والجور والتنكيل وأصبح حراكهم السلمي العظيم ملء السمع والبصر في العالم كله ليفطروا آخر الشوط على (بصلة) ويهدوا الأصلاح وربابنة الأفتاء فيه الجنوب على طبق من ذهب يسمى مجازا الحوار الوطني.
هنالك طريق واحد لا غير أن يتم الحوار بين طرفي الوحده الميتة وهما الحراك السلمي الجنوبي كممثل للشعب الواقع تحت الأحتلال العسكري لجيوش صنعاء ودولة اليمن التي تتبعها تلك الجيوش وأجهزة الأمن والمخابرات ويجري الحوار بأشراف عربي ودولي في مكان محايد .
ذلك الحوار الحقيقي الذي يكون فيه الجنوب طرفا أصيلا حرا في طرح قضيتة والحلول التي يراها منصفة وعادلة. حوار كهذا سيكون مرحبا به وسيكون الجنوب وثواره حاضرون أما غير ذلك فأنه ليس الا حوار الأصلاح وأتباعة الصغار في المشترك مع أنفسهم والنفر القليل من الجنوبيين المرتبطين بدوائر المخابرات والفساد في صنعاء وستكون النتائج وخيمة على هؤلا قبل غيرهم .
ومن الواجب علينا أن ننصح الأخوة الجنوبيين سواء المنضوين في إطار الأصلاح أو غيرهم من بقاياء حكم صالح أن يتقوا الله في أنفسهم وفي وطنهم وشعبهم وأن لا يتحولوا إلى طابور خامس لتمرير مؤامره جديده لتشريع وضع الأحتلال في الجنوب وإلباسة لبوس وحده لم تعد موجوده ونقول لهم أن التاريخ لن يرحم فعليهم الأنتباه جيدا لما يفعلون.
في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ ثورتنا العظيمة تنتصب أمام حراكنا الجنوبي بكل فصائلة مهام جسام ومن أبرزها حشد جماهير الشعب في فعاليات منتظمة ومستمره لإيصال رسالة للعالم كله أننا نرفض هذا الحوار وليس لنا به علاقة ولن نقبل الا بحوار بين طرفين كما اسلفنا تحت أشراف عربي ودولي وفي مكان محايد. مثل هذا التصعيد النضالي سيقطع الطريق على الواهمين والمسترزقين وقوى الأحتلال على أختلاف أشكالها وألوانها وعلينا البدء من اللحظة وتجاوز تلك الخلافات الهامشية بين فصائل الحراك وأسناد مهام التصعيد للشباب لأن الخطر الداهم عظيم والتصدي له مهمة الثوار الأحرار في الحراك السلمي الجنوبي طليعة هذا الشعب العظيم الذي اصبح أنتصاره صبر ساعة فلا تضيعوها