إعلام الزيف والتضليل.. انظروا:

2021-07-11 21:55

7777

 

دأب الإعلام الموالٍ لهذه المسماة بالشرعية على اعتساف وقلب الحقائق ولي عنقها لتضليل قطاع واسع من الناس، ولكنه ما يلبث ان ينكشف سريعا.آخر هذه التضليلات والتزييف، طالت تصريح القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن كاثي ويستلي الذي قالت فيه:  ( الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن تتوقف، نحث الأطراف على العودة إلى الحوار الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، فأولئك الذين يقوضون أمن واستقرار اليمن ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي).انتهى.

 

   ... فكل المواقع التابعة للشرعية التي نشرت الخبر اختزلته ثم علقت قائلة ان امريكا تهدد الانتقالي الجنوبي بسبب تهديده للوحدة اليمنية. مع ان التصريح واضح فهو يحث طرفي اتفاق الرياض على تنفيذه. كما ان هذا التصريح توعد كل من يهدد امن واستقرار اليمن ووحدته،فأذا افترضنا ان المقصود بالذي يهدد الوحدة اليمنية في المحافظات الجنوبية بحسب التصريح هو الانتقالي الجنوبي،فمن المقصود  من طرفي اتفاق الرياض الذي يقوض امن واستقرار اليمن ؟.. بالمناسبة هنا وهي تتحدث عمن يقوض امن واستقرار اليمن استخدمت كلمة اليمن كله وليس المحافظات الجنوبية وحسب.

 

الطريف بالأمر ان تلك المواقع التي احتفت بما اسمته بتهديد أمريكا للانتقالي هي ذات المواقع التي تقول دائما ان الانتقالي قد صار جزءا من الشرعية وصار يؤمن بالوحدة اليمنية ويحميها، بمجرد اشتراكه معها بحكومة واحدة.!!

  كلما بالأمر بشان هذا التصريح ان نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان يزور واشنطن في هذه الاثناء لبحث سُـبل وقف الحرب وإحلال السلام باليمن وينشد لإنجاح هذا الهدف  الدعم الامربكي ،وهذا التصريح الامريكي اتى ليشد عضد المملكة بالجنوب ويرمي بشيء من الثقل الامريكي بوجه  طرفي اتفاق الرياض لسرعة تنفيذه. فواشنطن التي تدفع باتجاه  تنقيذ رغبتها ورغبة السعودية بوقف الحرب مع الحوثيين تشاطر الجانب السعودي القلق من خطورة الأوضاع بالجنوب بين قطبي اتفاق الرياض، لذا نراها اي امريكا تعمل جاهدة لإنجاح هذه الجهود جنبا الى جنب مع السعودية،وهذا التصريح لا يخرج عن هذا السياق.

@@@

القادم من قاع المجتمع: بن مبارك .. رجل الاخوان ومهندس الفوضى

 

 

 

تحليل / إياد الشعيبي :

تصريحات أحمد بن مبارك تعكس بكل وضوح حالة العجز التي تعيشه منظومة"الشرعية"، ولهذا تسعى لتقديم التنازلات تلو الأخرى للحوثيين.

 

تناور "الشرعية" على استراتيجيتين لإنقاذ نفسها:

 

الأولى: التطبيع مع الحوثي والوصول معه لاتفاق، يمنحها وفق ما تعتقد، استراحة وتفرغ لـ...

 

‏تحقيق الثانية: توسيع نفوذها في الجنوب.

 

هذا التوجه، سبق ولجأ له نائب الرئيس اليمني والإخوان المسلمون، المسيطرون على قرار الشرعية عند اقتحام شبوة في 2019، وتفجير الأوضاع في أبين في مايو 2020. حيث كانت تعيش في تلك الأوقات هدنا سرية مع الحوثيين.

 

‏يجتهد بن مبارك، رجل "الإخوان" الخفي، ومهندس تقسيم الجنوب لأقاليم، لتمرير مثل هذه الأفكار اليوم، من خلال الادعاء أكثر من مرة وجود نهضة في شبوة ووادي حضرموت الواقعتين تحت سلطة (الإخوان)، على عكس عدن.

 

تستميت "الشرعية" لتعزيز تواجدها في منطقتي شبوة وحضرموت والمهرة بصورة دائمة.

 

‏لقد أدركت "الشرعية" أن الشمال لم يعد ملكها، وأن عدن وأبين ولحج والضالع وسقطرى باتت تشكل أمر واقع يهدد بقاءها.

 

ستسعى "الشرعية" المطرودة شمالا، لإيجاد وطن بديل للشماليين والمهزومين وأرباب النفط والفساد في شرق الجنوب.

 

ستفتعل مواجهات متفاوتة في أبين وتحارب أي تطوّر خدمي في عدن.

 

‏ستحاول أن تعتدي بالقوة على أي حضور سلمي أو سياسي للمجلس بشبوة. وستدفع نحو ابتلاع ساحل حضرموت، من خلال إجراءات تعيين تتفق مع نهجها.

 

ستعزز من علاقتها بتنظيم القاعدة، وستمد تحالفات مع جماعات متطرفة وعصبوية يمكنها إدارتها لمواجهة الرفض الشعبي في مناطق سيطرتها.

 

ستقدّم بالمقابل خطاب سلام للمجتمع الدولي، يمنحها مبررا لبقائها طرفا رئيسا في أي حل نهائي.

 

لم تدرك منظومة الشرعية أنها وصلت لهذا الحال اليوم، لأن المجتمع الدولي أراد لها أن تصل لهذا الواقع، لتصبح هذه المنظومة "الفاشلة" بكل المقاييس، أقل من أن تكون "دولة".

 

الشرعية فقدت جميع عوامل "شرعيتها" باستثناء الدعم السعودي الذي لا يزال يحافظ على الاعتراف الاسمي بها دوليا، ولم يبق أمامها مستقبلا سوى أن تتحول إلى جماعة متمردة تهدد الجنوب، في حال سقوط مأرب.

 

اعتراف واشنطن، واعتراف بن مبارك بالحوثيين، وقريبا اعتراف التحالف، سيغيّر مسارات كثيرة.