الاحتكاكات المسلحة بين وحدات أمنية او عسكرية مختلفة ظاهرة تكررت في عدن اكثر من مرة بين قوات يفترض انها جنوبية الانتماء
ليس حادث الشيخ عثمان بالامس فقط ولا حوادث سابقة في كريتر او بئر فضل، ولكن حتى احداث يناير ٢٠١٨ واغسطس ٢٠١٩ كانت الاشتباكات العسكرية في عدن بين قوات جنوبية ( تتبع الانتقالي موضوعا او شكلا، أو تتبع الشرعية موضوعا او شكلا).
لماذا نقول تبعية شكلية لبعض القيادات العسكرية ( للانتقالي او لشرعية الرئيس هادي المرتكز على ثقله الجنوبي في معادلة اختياره نائبا للرئيس عفاش سابقا او رئيسا توافقيا بين المتخاصمين على كرسي السيطرة القبلية الزيدية على رئاسة اليمن بين عفاش وآل الأحمر)
لان نتائج تلك الاحتكاكات او الاشتباكات العسكرية ( تحت كل السيناريوهات) لاتخدم الانتقالي ولا جنوبيي الشرعية وكلاهما خاسر مع كل زيت اضافي يتم صبه على نار الخلافات الداخلية.
الكل جنوبا رابح ( انتقالي وجنوبيي الشرعية) اذا استقرت عدن وتوفرت الخدمات العامة وتخففت من دور ان تكون مجرد معسكر كبير ( للعاقل والمجنون) من قادة التشكيلات العسكرية المختلفة وأتباعهم بمختلف مسمياتها وانواعها ، ومن أمراء الحرب والأراضي والاتاوات ،
الكل جنوبا رابح اذا استقرت عدن وتم ضبط الأمن فيها وتنظيم حمل السلاح وأخرج معظم الوحدات العسكرية من المدينة إلى خارجها، وتفعيل غرفة عمليات مشتركة مسيطرة على كل الوحدات الامنية داخل عدن.
الكل رابح اذا وصل الطرفين ( انتقالي وجنوبيي الشرعية) لقناعة في أن تنفيذ اتفاق الرياض هو مكسب مشترك لهما يعطيهما المسار الصحيح لترتيب انتشار القوات العسكرية والأمنية للطرفين واختيار القيادات للمحافظات الجنوبية ونقل المعركة الأساسية خارج حدود الجنوب.
لا يوجد أي مستفيد جنوبا من استمرار هذا الوضع البائس خدماتيا وعسكريا وامنيا في عدن او بقية المحافظات ، بل هو المحرقة بعينها للطاقات التي استطاعت تحرير كل تلك المناطق من القوات الحوفاشية في اشهر معدودة ٢٠١٥. وعلى الجميع أن يكبر بحجم المسؤولية الوطنية وان يكون خيار المشاركة في ادارة الجنوب تحت مظلة اتفاق الرياض هو الخيار الحكيم لهذه المرحلة بدلا عن خيار الأنفراد القيادي لاي طرف في ادارة الجنوب ومحاولة التخلص من شركاء الوطن.
#م_مسعود_احمد_زين