الإعلام الذي ظل يقول ان الانتقالي طرد الحكومة من عدن هو نفس الإعلام الذي يرفض اليوم عودتها الى عدن بذرائع شتى.
فما حدث منذ أذار مارس الماضي- وهو الشهر الذي هربت فيه هذه الحكومة- هو ان هذا الإعلام ومن يقف خلفه قد راهنوا على توقيف مرتبات الجيش والامن وعرقلة الخدمات واثارة القلاقل واشاعة الفوضى والفتن لإحداث موجة سخط شعبي لإسقاط عدن،من بوابة إسقاط الانتقالي. وحين طال الانتظار ولم يحدث من هذا شيء بحكم الوعي الجماهيري العالي.- وحين نتحدث عن الوعي الجماهيري فنحن نعني تحديدا دراية الناس من هي الجهات بالضبط التي تتسبب بمعناتهم،وقد شاهد العالم كله كيف افشلت تلك الجماهير المخطط في شارع المعلا الرئيسي قبل ايام حين حاولت قوى لئيمة بحرف مسار وهدف المحتجين باتجاه مغاير، غير ان تلك الجماهير يممت وجهها شطر مقر التحالف ( الكفيل وولي النعمة) وليس باتجاه آخر حين لم تجد هذه الجماهير الساخطة امامها وكلاء وصناع الازمات الذين شدوا الرحال الى فنادق الرياض الفارهة.- وبالتالي وبعد طول الانتظار وخيبة الأمل وفشل المسعى واخفاق المخطط لم تجد هذه الحكومة وهذه السلطة ومن لف لفهما بدٌ من ان يذعنوا للواقع بل لأوامر ولي النعمة ( امير النفط) الذي تقتات على فضلات أكوابه و فتات موائده.