في حرب عام ٩٤م قالوا: الحمد لله تخلصنا من الشيوعيين الملاحدة و الانفصاليين الحاقدين وتم فتح عدن بمعركة فتح الفتوح الوحدوية الاسلامية ، وسنبني عدن من جديد بل وسنبني يمن وحدوي جديييد عيار 24قيراط. ولكن القيراط تحول الى قريط يقرط ما فوق الارض وما تحتها وتمت بالتوازي معها أكبر عملية تطهير سياسي ووظيفي وديموغرافي عبر التاريخي،وكل هذا كان يتم باسم مفردة الشرعية.
ولكن في عام 2015م دارات الايام دورتها ـ ويالها من دورة عادلةـ لنرى فاتحي الامس يطلقون سيقانهم للريح من صنعاء بأتجاه عدن حين طردهم شريكيهما القديم والجديد صالح والحوثي في ليلٕ أليل كخافية الغراب الاسحم، ليدخلونها ثانية ولكن هذه المرة ليس باسم الفتح الوحدوي و لا باسم شعار حي على الجهاد بل تحت شعار الاستجارة ويا بقر شلي ذيولش،وصوت( ألا جاكم ألا فروا)، ليتم استقبالهم واستجارتهم بكل مروئة واخلاق وشهامة،ولكن مرة اخرى تأخذهم العزة بالشخط والنخط بعد ان اطمأنوا من مرمطة قوات الحوثيين وصالح، وطفقوا من حينها بالاستقواء بمفردة الشرعية من جديد، مرددين اسطوانات قديمة جديدة مثل الشرعية تارة و الانقلابيين والانتقاليين تارات أخرى.
تم استجارتهم برغم مرارة الماضي من باب عفا الله عما سلف ومن منطق لعل وعسى أن يعتدل الذيل المعوج، ولكن لم يكن يعلم المستجير بأنه قد استجار أم عامر أخرى اكثر توحشا و أشد غِـلاً .
فمن يتعظ من التجارب؟
*صلاح السقلدي.