إستعدوا يا أبناء لحج.. سيناريو شبوة يطبق عليكم

مخطط السيطرة على محافظة لحج ليس وليد اليوم وإنما منذ أن تحررت الجنوب من ميليشيات الحوثي في العام 2015 وميليشيات الإخوان تعمل بكل ما اوتيت من قوة من أجل السيطرة على الجنوب وبناء الخلافة المزعومة، غير أن المخطط تعثر في عهد الحراكي الدكتور ناصر الخبجي فتمت إقالته وتعيين إمعة علي محسن المدعو التركي لإستكمال المخطط.

ومنذ تعيين إمعة علي محسن الأحمر المحافظ التركي في نهاية ديسمبر من العام 2017 ومخطط السيطرة على لحج ماض في طريقة، وقد نجح في تغيير بعض مدراء المكاتب والمديريات بالمحافظة وأخونتها على سبيل المثال: لبعوس، تبن، وطور الباحة وبعض المديريات بنسب بسيطة وتعثر إستكمال السيطرة السياسية ومخطط الأخونة بسبب بنية المجتمع الجنوبية الصلبة في لحج، وبإعتبار لحج معقل الحراك الجنوبي ومنطلق شرارات الثورات وكذلك جهود كبيرة بذلتها قيادة الإنتقالي بالمحافظة ممثلة بالأستاذ رمزي الشعيبي رئيس إنتقالي لحج في التصدي للقرارات التركي الخبيثة.

وبعد أن فشلت السيطرة السياسية على محافظة لحج تحول المخطط إلى الشق الأمني والعسكري فأصطدم المخطط بوجود العميد صالح السيد مدير أمن لحج الذي أفشل كل تحركاتهم بالمحافظة وحاول إمعة علي محسن بخبث جر قوات الأمن إلى مربع الصراعات والصدامات عن طريق فتح قضايا وبؤر توتر وفتن لإشغال العميد السيد وقوات الأمن والحزام الأمني بها لكن كلها لم تحقق نتائج مرجوه للإخوان.

وبعد أن فشلت كل هذه المحاولات تستمر فصول المخطط اليوم من خلال الإختراق الأمني والعسكري ومحاولة إعلان واقع جديد مثلما حدث لشبوة فبين ليلة وضحاها تحولت شبوة من معقل المجلس الإنتقالي الجنوبي المنادي بإستعادة الدولة وفك الإرتباط إلى معقل للشرعية الإخونجية الأرهابية ومشروع الخلافة والقاعدة وداعش واليمن الإتحادي.

لذلك الإختراق وارد في لحج وقد يحصل طالما وهناك ظروف تمت تهيئتها وبحالة متقدمة أكثر عن الظروف ماقبل سقوط محافظة شبوة فقد تم تأسيس محور طور الباحة بقيادة اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده “التعزي” ابوبكر الجبولي وينحدر من منطقة الاجبول في المقاطرة في تعز كذلك عين إمعة علي محسن قائد يدعى محسن ورور لتهيئة المناخات الأمنية بساحل راس العار لإستحداث ميناء إخواني جديد على غرار ميناء قنا وعلى خطى بن عديو.

وبحسب معلومات عسكرية من الصبيحة أن هناك تحركات إخوانية مستمرة هذه الأيام وقد زادت من وتيرتها والتحشيد بإتجاه لحج وعدن من جهة تعز كبير، وربما هناك شيء ما تخطط له ميليشيات الإخوان الإرهابية للقيام به، وقد يكون الهدف السيطرة على رأس العارة وميناء المخاء كخطوة أولى، لذلك على أبناء لحج أن يستعدوا لكل الإحتمالات، فلن تكون لحج شبوة2.

عادل المدوري