مسار اتفاق الرياض والواقعية السياسيّة للانتقالي الجنوبي

قد يستمر الجدال اسابيع حول التفاهمات الاخيرة لتنفيذ اتفاقية الرياض بين المجلس الانتقالي والشرعية جدال حول النتائج والمواقف بين الطرفين !!!. 

ولكن هناك شيئ ثابت هو ان الواقع السياسي حدثت فيه تغييرات عميقة في اتجاهات القوى الاقليمية و الدولية لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي هذا الواقع كان قبل اكثر من عامين ليضع المجلس الانتقالي في مصاف اطراف الازمة السياسية.

فما حصل في الرياض كانت له مقدمات وتحديدا قبل بدء مشاورات جنيف وكانت كلمة القائد عيدروس الزبيدي (نعرف الطريق الى الحديدة) لاكبر حراك سياسي ودبلوماسي للطبقة السياسية الجنوبية التي تجاوزت الكثير من الازمات لوضع القضية الجنوبية كاهم ملف سياسي في الازمة السياسية ولا يمكن تجاوزه في صياغة اي حل او تسوية. 

واليوم لا يستطيع اي كيان ان يحقر ما انجزه المجلس الانتقالي على الصعيد السياسي للقضية الجنوبية.

ولن يستطيع اي سياسي التقليل من شان المنجز السياسي حتى اذا استخدم لغة الحصص والارقام والمناصب فحصول الانتقالي على صفة التمثيل للقضية الجنوبية في الساحة الاقليمية والدولية هو ما يمكن البناء عليه لاستعادة الدولة بل انه انتصار لرؤية الدولتين التي يطرحها ويسعى اليها ولا يستطيع المنقصين حتى انكارها فالواقعية السياسية التي تعاملت بها الطبقة السياسية الجنوبية هي من غيرت اتجاهات القوى المؤثرة في المشهد السياسي في البلاد. 

اما الحديث عن الحصص والعدد لا جدوى منه فالترتيبات التي انجزها الانتقالي مع التحالف هي لانشاء حكومة محلية في الجنوب تتكفل بمصالح الجنوبيين الخدماتية وهذا ما اتفق عليه ولن تستطيع ابواق الاصلاح تحريف هذه الحقيقة ولن تفلح الاعيبهم الاعلامية في التنقيص من النصر السياسي والدبلوماسي الذي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي بل حتى القسم سيكون للوطن فلهم وطنهم ونحن سنقسم لوطننا الجنوب.

*- عهد الخريسان

الاربعاء 5 اغسطس 2020