الأوبزرفر: رسائل كراهية ضد مسلمي بريطانيا على فيسبوك وتويتر

2013-05-26 20:29
الأوبزرفر: رسائل كراهية ضد مسلمي بريطانيا على فيسبوك وتويتر
شبوة برس - متابعات

لا تزال أصداء اعتداء وولتش تهيمن على العناوين الرئيسة للصحف البريطانية التي ألقت الضوء على ما وصفته بـ"اخفاقات" استخباراتية و"ارتفاع معدل الكراهية" للمسلمين، وتطرقت الصحف إلى بعض قضايا الشرق الأوسط ومن بينها الأزمة السورية والشأن العراقي.

معركة بريطانيا مع التطرف

على الصفحة الأولى في الأوبزرفر عنوان رئيس للصحيفة يقول: "الحكومة الائتلافية تخلت عن معركة جوهرية مع المتطرفين".

يقول كاتبا المقال دنيال بوفي وجيمي دوارد إن استراتيجية الحكومة الائتلافية في مواجهة الإسلام المتطرف تتجه نحو الفشل، وفقاً لوزيرة سابقة في حكومة حزب العمال التي أدارت برنامج التصدي للتطرف في الإسلام.

وفي تصريح أدلت به عقب اعتداء وولتش، قالت وزيرة المجتمعات المحلية السابقة هيزل بليرز للأوبزرفر إن "الأفراد الذين ينساقون وراء خطب رجال الدين المتطرفين يتم رصدهم في وقت متأخر جداً".

ورأت بليزر أن "تخلي حكومة ديفيد كاميرون الحالية عن سياسة الحكومة العمالية بتمويل السلطات المحلية التي يشتمل سكانها على اقليات تتجاوز نسبتها 5 في المئة، كان خطأ فادحا".

وطرحت أسئلة عن كمية المعلومات التي كانت متوفرة لدى جهاز الاستخبارات الداخلية ( إم آي 5) عن المشتبه في ضلوعهم بتنفيذ اعتداء وولتش الذي استهدف جندياً بريطانياً وأدى إلى مقتله، بعدما قال أبو نسيبة، صديق مايكل أديبولاجو أحد المشتبه فيهما، إن جهاز الاستخبارات حاول تجنيد الأخير في كينيا حيث برزت ادعاءات بأنه تعرض لاعتداء هناك من قبل قوات الأمن.

واعتقل ابو نسيبة بعد مقابلة خاصة اجراها معه برنامج "نيوزنايت" على شاشة بي بي سي.

كراهية ضد المسلمين

وفي مقال آخر في الصحيفة ذاتها حمل عنوان "اتهام متطرفين يمينيين باستخدام قتل الجندي لإثارة الكراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وتقول كاتبة المقال تريسي ماكفيه ان "الجماعات اليمينية المتطرفة متهمة باستغلال وفاة الجندي لي ريغبي للدفع باتجاه عمليات اعتقال مفتعلة، في وقت كثرت التقارير عن وقوع حوادث مدفوعة بالكراهية ضد المسلمين على خلفية الجريمة.

وجرت حملة اعتقالات في أنحاء بريطانيا، فيما غرقت الشرطة بشكاوى من تعليقات عنصرية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقا للصحيفة، تم الابلاغ عن جدارية غرافيتي مليئة بالتعابير العنصرية، فيما ألقيت قنبلة حارقة على أحد المساجد.

واستقطبت مسيرة كانت مقررة قبل اعتداء وولتش نظمها اتحاد الدفاع الانجليزي في مدينة نيوكاسل، ثلاثة اضعاف الرقم المتوقع، ويقدر بنحو 500 مشارك.

وتحدثت منظمة "فيث ماترز" الخيرية عن تسجيل 160 حادثاً استهدف مسلمين منذ الاعتداء الذي وقع الأربعاء الماضي.

وستنظر المحاكم البريطانية في سلسلة دعاوى ضد شبان نشروا تعليقات تحض على الكراهية عبر فيسبوك وتويتر.

* المصدر بي بي سي