كاتب سياسي: القضية الجنوبية والتفريخ لقيادات جنوبية للتحكم بملف الجنوب

2020-07-28 00:13
كاتب سياسي: القضية الجنوبية والتفريخ لقيادات جنوبية للتحكم بملف الجنوب
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال كاتب سياسي أن القضية الجنوبية هي التي فشل امامها نظام عفاش فشلا ذريعا رغم قوته وإمكانياته عندما صرف الوقت والمال والقوة لمحاربة او للسيطرة او الشراء او التفريخ لقيادات جنوبية يعتقد انه بذلك يمكنه التحكم بملف الجنوب ولم يزد ذلك الشارع الجنوبي الا زخما وعنفوان.

 

وقال الكاتب المهندس "مسعود أحمد زين" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" وجاء مستهله: أعمق الجروح ألما هي التي تاتيك من حيث كنت تعتقد فيه مأمنك وسندك، وهذا ما حصل بالضبط بالنسبة للجنوب نُخبا وشعبا بعد خديعة الوحدة ١٩٩٠.

1) ذهب الجنوب للوحدة بعد سنوات طويلة من التعبئة الوجدانية لكل شرائح المجتمع بالقيمة السامية والنبيلة لذلك المشروع السياسي الكبير في طريق الوحدة العربية.

ولم يكن في خلد اي جنوبي ان ينحدر هدفهم للوحدة  لمجرد حساب في بنك او عقار للزينة او سرقة مال عام بلباس الدولة في صنعاء او تعز او الحديدة.

2) لم يكن في خلد اي جنوبي ان يكون هدفه السياسي للوحده هو تجهيل اخوتهم في العربية اليمنية او طردهم من الخدمة العامة قسرا او تدمير اي إرث ثقافي وتجريف اي هوية او خصوصية اجتماعية يتمسك بها مجتمعهم.

3) لم يهدف الجنوبيون قط من الوحدة ان يحولوا العربية اليمنية لمجرد ضيعة مقسمة بين كبار القوم من الجنوبيين واستخدام سكان العربية اليمنية كعمال وأُجُرا طائعين في تلك الضِياع.

4) لم يكن ذلك ابدا هو ما سعى إليه الجنوب من تلك الوحدة ، بينما بالمقابل هذا بالضبط ما حرص على تحقيقه من بيده السلطة والقوة بالعربية اليمنية ضد الجنوب منذ ٩٤ مبتداءً كل ذلك بالفعل السياسي الشائن لاي أمة عندما تحل دماء برئية محرمة لشعب باكمله بفتوى دينية ظالمة حتى لا يرتفع صوت الضمير ضد اي فعل تدميري للجنوب.

5) هذا الموقف والفعل / الصدمة لنخب العربية اليمنية هو ما جعل من كل جنوبي حتى الذي ليس له ارتباط بالسياسة ان ينظر للوحدة كلحظة غدر تاريخي كبير بشعب باكملة اكثر منها كمشروع سياسي عظيم.

6) بسبب ذلك ، الوحدة لكل جنوبي هي المرادف القاسي لكل قيمة انسانية سالبة وموحشة..

يتذكر الوحده مع نفسه فيلتفت مكمودا مذعورا شمالا ويمينا ليتاكد من أين تاتيه الطعنات..

7) هذا هو الملخص الوجداني الجمعي ( وان كان بوصف ركيك) للقضية الجنوبية وهو المحرك الرئيسي لكل هذا الغليان الشعبي منذ ٩٤ مرورا ب ٢٠٠٧ والحراك السلمي وصولا لليوم ونشوء القوات الجنوبية.