عذرا يا بني ، لقد كنا نناضل من أجل أن يكون مكانك فصل دراسي حتى تنهي دراستك الجامعية ، وتعود تخدم نفسك أولا ثم أسرتك ثم المجتمع بشكل عام ، لكن الفاسدين لم يريدوا لك ذلك كانوا يريدوك أن تكون حماية لمصالحهم التي كونوها هناك وهناك من ثروات الفساد التي راكموها خلال السنوات المنصرمه من عهد الفساد الذي نعيشة . لقد اخذوك طفلا لم يتجاوز السادسة عشر من العمر إلى معسكر مره ، لتقعد خمسة عشرا يوما ثم نقلوك إلى أتون جحيم المعركة في أبين دون ان يكون لك علم بفنون القتال ولا بأهداف هذه المعركة ، التي هي في الأساس ضدك قبل أي إنسان آخر نعم ضدك لأنها افقدتك روحك ، وهؤلاء الفاسدين يسرحون ويمرحون هم وأسرهم في فنادق شتى أنحاء العالم منعمين بالمال والجاه . السؤال الذي يجب الجواب عليه من قتلك ؟ أنته ؟ أم أسرتك ؟ أم الشرعية الفاسدة ؟ أم الإنتقالي ؟ أم المجتمع ؟ أن الجواب هي الشرعية الفاسدة لأنها هي سبب كل هذه الحروب ، كما أنها هي من استقطبتك وزجت بك في أتون جحيم المعركة طفلا لا يتجاوز السادسة عشر من عمرة . أن من قام باستقطابك والزج بك في أتون المعركة ، مجرم حرب لا تسقط جريمته بالتقادم ، يتوجب مثولة أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرم يقوم بتجنيد الأطفال لزج بهم في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، اعزي نفسي واعزي كل رجل غيور على وطنه . ولا عزاء لأسرتك التي سمحت لك بالذهاب لتجنيد من أجل ثمن بخس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وانا لله وانا اليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .