قال كاتب سياسي أن بيان مجموعة العشرين برئاسة السيد الرئيس علي ناصر محمد حول قرار الانتقالي تحمل مسؤولية إدارة الجنوب ذاتيا واضح وفاقع الانتهازية وتظهر انتهازيته من خلال العبارات العمومية ، الحرب .. السلام .. الحوار .. استعادة الدولة .. حل عادل للقضية الجنوبية .. التشويش على مهمة جريفيثس ، في حين أن مجموعة العشرين ، تعلم أن تعلم أن الجنوبيين ، ليس لهم أي علاقة بتلك الأمور ، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي .
جاء هذا التشخيص للكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ونعيد نشره وجاء في مستهله :
لقد طالعت على صفحات صحيفة عدن الغد ، بيانا موقعا من قبل عشرون فردا ، برئاسة السيد الرئيس علي ناصر محمد ، حوالي النصف منهم شماليون ، والنصف الآخر جنوبيون ، وفي مقدمة البيان ، اعتراف بالظروف التي ضغطت ، لإصدار هذا القرار ، من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ، وإن أشار البيان ، إلى أنها كما ذكرها ، قرار الانتقالي في حيثياته ، إلا أن بيان العشرين ، لم يعارضها بكلمة واحدة ، وهذا ما يعني الإقرار بها . أشار البيان إلى مخاوف من تقسيم الجنوب ، ولا أحد يفهم ماذا يقصد البيان من ذالك ، لأن الجنوب وحدة جغرافية ، كما كان قبل 22 مايو 90 ، في أدبيات ووثائق المجلس الانتقالي الجنوبي ، أما بالنسبة لصراع المناطقي ، فقد عالج المجلس الانتقالي الجنوبي ، هذه المسألة ، من خلال إعلانه الجنوب ، دولة ديمقراطية مدنية فيدرالية . كما أن انتهازية البيان ، تظهر من خلال العبارات العمومية ، الحرب .. السلام .. الحوار .. استعادة الدولة .. حل عادل للقضية الجنوبية .. التشويش على مهمة جريفيثس ، في حين أن مجموعة العشرين ، تعلم أن الجنوبيين ، ليس لهم أي علاقة بتلك الأمور ، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ، وإنما تخص الشرعية والحوثيين ، كما أن مجموعة العشرين الموقعة البيان ، لم تكلف نفسها ، أن تحدد هذا الحل العادل ، للقضية الجنوبية ، الذي إشارة إليه في بيانها ، كما حدده المجلس الانتقالي الجنوبي ، في أدبياته ووثائقه ، بكل وضوح ، وهذا دليل آخر ، على الانتهازية ، التي لا تعني سوى العودة بشعب الجنوب ، مرة أخرى إلى باب اليمن . أما بالنسبة للفقرة الأخيرة ، والتي تحمل رؤية مجموعة العشرين للحل ، فهي مجرد هرطقات انتهازية مكررة ، منذ حرب صيف 94 ، لا تحمل أي رؤية ، علمية واقعية وعملية وعادلة للحل ، سواء بالنسبة للقضية الجنوبية ، أو للقضايا الأخرى .
صقرالغرانيق سالم هارون
الولايات العربية المتحدة
ولاية شبوة
28 أبريل 2020