هناك أعضاء من حزب التجمع اليمني للإصلاح أحبهم ويحبونني وتجمعني بالعديد منهم صداقة ، وبعضهم يتمتع بخفة دم وفكاهة ويحب الكبسة والدبسة والحلويات ، وإذا جلست بينهم فستجد أن بعضهم مثقف وصاحب رأي سديد وثاقب ، ورجائي ألا يغضب علينا بعضهم بسبب الحديث عما يجري في حزبهم من تجاوزات ومحسوبيات . ولعل ما يشفع لنا أن سندنا ودليلنا في الكشف عن فساد حزبهم قد صار أشهر من نار على علم من خلال ماتتناقله الصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي وشاشات القنوات المختلفه ، لدرجة أن الناس قد نسوا فساد حزب المؤتمر الشعبي العام وأصبحوا يتحدثون عن فساد حزب التجمع اليمني للإصلاح ولون وحجمه ، وكم من مليارات الفساد التي يستولي عليها حزب التجمع اليمني للإصلاح بإسم الدين . والذي من المفروض ، ووفقاً للمنطق والمجرى الطبيعي للأمور ولدين ، أن يكون حزب التجمع اليمني للإصلاح النموذج الأمثل الذي يحتذى ويتفاخر به عن باقي الأحزاب المتواجدة على الساحة ، من حيث النزاهة والشفافية والحفاظ على المال العام والمحسوبيات والرشى ، على اعتبار أن من يضطلع بالعمل في حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان ) هم رجال دين يخافون الله ويذكرونه قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتجافون عن المضاجع ، ومناط أعمالهم تنبع من معايير دينية وأوامر إلهية وليس قوانين وضعية وقرارات إدارية ، وهم أكثر التصاقا وعلما ومعرفة بالآيات والأحاديث التي تحث على الالتزام الديني والأخلاقي، وتطهير النفس من رجس الشيطان والعذاب الشديد والأليم للمجرمين والفاسقين والسارقين وأكل الأموال بالباطل ، لكن للأسف ما يحدث ويجري من البعض فيهم مغاير لذلك تماما ولكن ياما تحت السواهي دواهي ، فقد اتضح أن بعض من يرتدي الجُبة ويحمل المسِبحة أخطر من أرباب السوابق ، نقولها ولن نخشى في الحق لومة لائم. خلاصة القول ، كيف سيتقبل الناس حديث خطباء حزب التجمع اليمني للإصلاح على المنابر في المساجد ، وهم يحثونهم على الخلق القويم والعمل الصالح والتقوى ، وهم كل يوم يقرأون على صفحات الجرائد عن الفساد والتزوير والاستيلاء والهدر في المال العام من قبل حزبهم حزب التجمع اليمني للإصلاح ((الإخوان )) .