قال كاتب وسياسي عـدني أنه قرأ "إتفاق الرياض" مرات عديدة تجاوزت العشر، وكتبت كثيرا حولة باللغة العربية المفهومة للجاهل قبل المتعلم والاكاديمي. ولكن إصرار بعض القياديين الجنوبيين ومنهم قيادات انتقالية جعلتني اشك في قدراتي على الفهم والتحليل، بالرغم من ان بنود واضحة تماما ولا تقبل اية تأويلات، لذلك ولمزيد من التأكد اعدت قراءة الاتفاق مجددا ولمرات عديدة ايضا الى الحد الذي يجعلني متأكد وبصورة قاطعة ونهائية في مجمل ما كتبته حول الاتفاق .
وقال الكاتب "أحمد مصعبين في موضوع تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء فيه تأكيده أنه يمكن ان يتناول نقد الاتفاق بجملة اللاءات الاتية : -
1) لا يتضمن الاتفاق اي عبارة تشير الى القضية الجنوبية والى ان المجلس الانتقالي هو الممثل الوحيد لشعب الجنوبي.
2) لا يتضمن الاتفاق اية تاكيدات او عبارات تدل ان المجتمعين الاقليمي والدولي يعترفان بحق شعب الجنوب في استعادة دولتة.
3) لا يتضمن الاتفاق اي اشارة الى ان القضية الجنوبية سوف تكون مثار بحث ونقاش ومعالجة مستقبلا، بالعكس فالاتفاق يشير الى ان الانتقالي سوف يشارك في مباحثات الحل النهائي لإنهاء الانقلاب الحوثي فقط وفقط وفقط، وليس لبحث مستقبل شعب الجنوب.
4) لا يتضمن الاتفاق الزام للقوات الشمالية التي لا تزال تحتل مناطق جنوبية بمغادرة الجنوب وخصوصا القوات التي كانت تتواجد في شبوة قبل اجتياح قوات الاصلاح والشرعية لشبوة وابين في اغسطس 2019م، وهناك الزام لهذه القوات فقط بالعودة الى حيث اتت.
5) لا يتضمن الاتفاق اية مفردات او عبارات او بنود تشير الى ضرورة مغادرة القوات الشمالية لمناطق وادي وصحراء حضرموت ومنفذ الوديعة ومحافظة المهرة.
6) لا يتضمن الاتفاق اية اشارة الى ضرورة توجه القوات الشمالية لتحرير صنعاء من الحوثيين سواء
المتواجدة في الاراضي الجنوبية المحتلة او المتواجدة في مناطقها الشمالية.
7) لا يتضمن الاتفاق ان الانتقالي هو الجهة الوحيدة التي لها الحق على ترشيح حصة المحافظات الجنوبية من الوزراء ، وبالعكس يتضمن الاتفاق الى ان الرئيس يقوم بتعيين الوزراء بالتشاور مع رئيس الوزراء والقوى السياسية، وذلك يعني ان الرئيس سوف يتشاور ايضا مع المؤتمر الجنوبي والاصلاح الجنوبي والبعثي الجنوبي والناصري الجنوبي ومكونات جنوبية اخرى اضافة الى الانتقالي بطبيعة الحال.وفي كل الحالات فان موافقة الانتقالي على المشاركة في هذه الحكومة سواء بعناصر تنتمي اليه او بالترشيح من قبله، تعني مشاركته للقوى السياسية التي لا تزال تحتل الجنوب.
إضافة الى جملة من اللآءآت التي لا يتسع المجال لسردها.
وهنا نود التأكيد ان إصرار البعض على كيل عبارات الاشادة والمديح للاتفاق من قبل بعض القيادات والسياسيين الجنوبيين هو فعل خطير لتزييف وعي الناس ومغالطتهم.