علق كاتب سياسي على مقابلة الرئيس الرئيس علي ناصر محمد مع صحيفة الفجر المصرية قائلا : حمل الرئيس ناصر مسؤولية الحرب الجانب الدولي والإقليمي، وبرأ الجانب المحلي منها عدى الصراع على السلطة في صنعاء وعدن ، وتبرأة الجانب المحلي يعني تبرأة الجانب الإقليمي المتمثل في إيران وتركيا وقطر ، وتحميل مسؤولية الحرب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجانب الدولي .
وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" ونعيد نشره : نحن نعلم جميعا إن الحرب في اليمن قائمة بسبب تغلغل المشروع الإيراني في اليمن بواسطة اداة تنفيذه الحوثيين ، ثم بسبب القضية الجنوبية ، ثم بسبب قضية الصراع على السلطة ، ثم بسبب انتشار الفساد والإرهاب ، أي إن الأسباب الأساسية للحرب هي أسباب محلية ، والأسباب الإقليمية والدولية ما هي إلا أسباب ثانوية ، وتأتي الأسباب الإقليمية من خلال الدعم الإيراني لصالح الحوثيين ، والدعم التركي القطري لصالح الإخوان ومنظماتهم الإرهابية كالقاعدة وداعش .
كما كان رده ساخرا ، عند سؤاله عن إمكانية نجاح إتفاق جدة الرياض ، وهو محق في ذالك ، لعدم وجود واقعية نجاحه ، لأنه يعني نهاية الشرعية وجرجرتها إلى أروقة المحاكم فقط لجرائم فسادها ، ناهيك عن جرائمها الأخرى ، وهذا ما لن ترضى به الشرعية وأخواتها .
وهناك رؤيته للحل في هذه المقابلة والمتمثلة في دولة اتحادية من اقليمين ، وهذا رأي لا ننكره عليه ، لكنا ننكر عليه اختزال الإرادة الشعبية لشعب الجنوب العربي ، وهذا هو الخطاء الذي يكرر في كافة المنعطفات منذ الاستقلال عن بريطانياء حتى اليوم ، لماذا لا يرجع الأمر إلى شعب الجنوب العربي ، ليحدد ماذا يريد ، مثلا فك الارتباط أو دوله اتحادية من اقليمين أو من سته أقاليم أو اندماجية ، علينا إن نكف عن اختزال إرادة شعب الجنوب العربي في شخص أو جماعة أو حزب ، في القضايا المصيرية لشعب الجنوب العربي .