إن من يتبع ما يجرى على الساحة في ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، منذ رحيل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عن رئاسة ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، يلاحظ إن الجانب الدولي والإقليمي والمحلي ، لا يذهبون للبحث عن حلول القضايا الماثلة على الساحة في ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، والمتمثلة في قضية تغلغل المشروع الإيراني والقضية الجنوبية وقضية الصراع على السلطة وقضية الفساد والإرهاب ، وهذه القضايا كلنا نعلم أنها سبب كل ما يجري على الساحة في ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، من حروب وفقر ومرض وتخلف وتفكيك لنسيج الاجتماعي .
فبالنسبة للجانب المحلي والمتمثل أولا في الشرعية ، لم نرى منها أي جهود فعلية لتحرير صنعاء من الانقلابيين الحوثيين ،
وثانيا المجلس الانتقالي الجنوبي ، أظهر اتفاق جدة الرياض ، إنه قد تخلى عن الهدف الذي أنشئ من أجله المجلس الانتقالي الجنوبي ، وفوض بالعمل على تحقيقه ، أو على الأقل لم يعد من أولوياته .
أما بالنسبة للجانب الإقليمي يلاحظ ، إن ليس من أولوياته إنهاء المشروع الإيراني في اليمن ، والقضاء على اداة تنفيذه الحوثيين ، ولا الحفاظ على وحدة وسلامة ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، ولا تحقيق فك الارتباط ، ولكن ما يلاحظ إن له أولويات وأهداف أخرى ، لا ترى بالعين المجردة .
أما بالنسبة للجانب الدولي فإنه واضح للعيان ، إن ما يقوم به في مايسمى بالجمهورية اليمنية ، هو تنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة ، وليس له أي اهتمام بأي من القضايا الماثلة على الساحة في ما يسمى بالجمهورية اليمنية ، والتي تسببت في كل هذه الآلام والأحزان والمآسي ، لشعب الجنوب العربي وشعب الجمهورية العربية اليمنية على حد سواء .