أولا : المقابلة لم تمس القضايا الحقيقية الماثلة على الساحة اليمنية ، والمتمثلة في قضية الصراع على الهوية ( القضية الجنوبية ) ، وقضية الصراع على السلطة ، وقضية الفساد والإرهاب .
ثانيا : التوجه العدائي المخطط مسبقا ، من قبل قناة الجزيرة ، ضد التحالف ، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية المتحدة ، والمجلس الانتقالي الجنوبي .
ثالثا : نسي الرفيق الجبواني ، إن الشرعية التي يتحدث عنها ، هي السبب في كل مايعانيه الشعبين في الجنوب العربي وفي الجمهورية العربية اليمنية ، منذ الوحدة حتى اليوم .
رابعا : نسي الرفيق الجبواني إن الشرعية التي ينتمي إليها ، هي من ترعى الفساد والإرهاب ، ليس من اليوم بل منذ اليوم الأول للوحدة ، وإن من المفروض إن يكون مكانها اقبية السجون وليس كراسي الحكم .
خامسا : نسي الرفيق الجبواني إن السبب في بقاء شرعيته حية ، هي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقوات المقاومة الجنوبية ، وهو يكيل لهذه الجهات الثلاث الاتهامات الواضحة والمبطنة ، بهدف الابتزاز ليس إلا .
سادسا : نسي الرفيق الجبواني إن اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة ، برعاية الإرهاب لن يتقبله أي عقل ، لأن سياستها الداخلية والخارجية لا تتفق مع ذالك ، كما إن الواقع الذي نحن نعرفه جميعا الجنوبيين المتواجدين على الأرض يقول بغير ذالك ، ( رمتني بدائها وانسلت ) .
سابعا : بالنسبة لاتفاق جدة الرياض لم يأتي لحل القضايا الماثلة على الساحة اليمنية ، بل جاء لخدمة أهداف التحالف المتمثلة في : القضاء على المشروع الإيراني وأداة تنفيذه الحوثيين ، ومكافحة الفساد والإرهاب ، والذي يكلف التحالف مليارات الدولارات ، وتثبيت الأقاليم ، الذي لم نفهم ما ترمي إليه المملكة العربية السعودية من وراءه .
ثامنا : الجميع يعلم إن الشرعية لن تنفذ هذا الإتفاق ، لأنه يعني نهايتها بسبب مكافحته للفساد والإرهاب ، الذين هما عكازا الشرعية اللذان تتوكأ عليهما ، منذ اليوم الأول للوحدة حتى اليوم .
تاسعاً : نسي الرفيق الجبواني إنه جنوبي ، وإن كل ما يتحدث به هو ضد مصالحه الاستراتيجية كأي جنوبي آخر ، لكن كل ما يدفعه لهذا الحديث هو ثقافة الثأر ، وأخطاء الطرف الآخر أيضا المنبثقة عن ثقافة الثأر وعقلية القبيلة والمنطقة ، والتي هي أيضا سبب كل ما يعانيه الجنوبيون ، منذ أيام الاستعمار البريطاني حتى اليوم .