العلماء والفلاسفة والأدباء والكتاب والصحفيين والاعلاميين والخطباء ، هم استطلاع وهداة ركب الأمة إلى الطريق الصحيح ، فإن مالو عن الطريق الصحيح مال ركب الأمة بأكمله عن هذا الطريق الصحيح ، وإن ساروا على الطريق الصحيح سارت الأمة كلها على هذا الطريق الصحيح .
ومن المعروف إن الاستطلاع والهداة في أي جيش من جيوش العالم ، اسلحتهم الأساسيه هي : القلم والورق والبوصلة والخرائط وليس البندقية ، وكلا منا يدرك أن كتاب الله وسنة رسوله الصحيحه يمثلان البوصلة والخرائط التي لايمكن الوصول إلى النصر بدونها ، أي إن الكاتب عند الكتابة يجب عليه إن يضع جهنم عن يمينه وجهنم عن يساره ، ويجعل من الجنة قبلته ، ويعلم إن كل حرف يكتبه يمثل خطوة من خطوات أقدامه أما إلى الجنة وأما إلى جهنم ، فإذا عمل بكل ذالك من المؤكد أنه سيجعل من كل حرف يكتبه خطوة في السير على الطريق إلى الجنة .
فالكاتب الذي يكتب إرضاء ونفاق للحاكم أو يكتب إرضاء ونفاق للمعارضة ، فكل حرف يكتبه يمثل خطوة من خطوات قدميه في السير على الطريق إلى جهنم لأنه يغوي الأمة كلها ، أما الكاتب الذي يكتب إرضاء لله أولا وحبا للوطن وأهل هذا الوطن أجمعين ثانيا فكل حرف يكتبه يمثل خطوة من خطوات قدميه في السير على الطريق إلى الجنة لأنه يرشد الأمة كلها .