في حضرموت .. أينما تضع نفسك تجدها

2019-11-01 05:21

 

هكذا هو حال الزمن فان كنت قد وضعت نفسك في قمم الجبال وجدتها هناك.. وإن وضعتها في قيعان الآبار فلن تكون أنت وهي إلا في تلك البقعة..

 

يزبد ويربد بعض الاخوة الحضارم اليوم فقط..

أقول اليوم لأن الجميع كأنهم كانوا في سبات عميق ولم يصحوا إلا اليوم.. وسبب صحوتهم توقيع مبادرة جدة بين الإنتقالي الجنوبي وسلطة عبدربه منصور هادي برعاية التحالف العربي.

 

يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها.. فالبعض كما يبدو كان يمنّي النفس بنيل منصب هنا، او مسئولية هناك وعلى حساب حضرموت دولة .. وكبرى و.. و.. و.. الكثير من التمنيات (ومانيل المطالب بالتمني).

 

برز اليوم الكثير؛ ممن يطالبون لحضرموت وبإسمها.. معظمهم للأسف كانوا أعضاء والبعض لازال، ضمن أحزاب يمنية لها أهدافها ولها مقاصد، لم تجاوز حضرموت بالنسبة لهم سوى مجرد بقعة بها ثروة إنسانية وبشرية وموارد يجب السيطرة عليها، وتمادى أولئك مع أحزابهم طوال العقود الماضية ويأتون اليوم منادين بشعارات ومبادئ مخالفة لما جبلوا عليه طوال الفترات والسنين الماضية.

 

لسنا ضدهم او ضد عودة اي كائن كان للحق.. ولكن نطالبهم بالإصطفاف الى جانب حاملي لواء حضرموت الحقيقيين الذين نادوا ولازالوا ينادون بحضرموت ولم ينتموا يوما لعصبة أو نخبة أو حزب سياسي.. بل ظلوا على نهج واحد ولم يتزحزحوا عنه.

 

#صالح_فرج