توفي صباح اليوم٢٩/اكتوبر/ ٢٠١٩م في مدينة المكلا عاصمة حضرموت المناضل الجنوبي الشبواني احمد عوض الحني عضو الجمعية الوطنية اثر مرض عضال اصابه نقل على اثره الى احد مشافي المكلا لأجراء علمية قلب مفتوح...رحل بعد معاناة طويلة مع مرضه .
الحني من ابرز قيادة الحراك الجنوبي في شبوة خاصة والجنوب عامة عرفته من بدايات الحراك الجنوبي بل كان رحمه الله السباق في رفض الاحتلال وكان صوته رافضا من قبل انطلاق الحراك الجنوبي ..لم تكن له خيارات متعددة الا خيار استقلال الجنوب وان الوحدة ليست كارثة سياسية للجنوب بل كارثة وطنية، تهميش شعب وافقاره ومحو هويته وطمس تاريخه ونهب ارضه كان صوتا مجلجلا في مقارعة الظلم والهمجية ، جاءت منعطفات واغراءات وصداقات واحباطات في حياة الفقيد الحني ولم تفت عضده او تثنيه عما آمن به ووقر في ضميره ، كان حاضرا في كل اللقاءات لجمع شمل القوى الجنوبية وحاضرا الفعاليات الشعبية الجنوبية المركزية مهما كانت حالته ولم تمر اية فعالية سلمية للحراك في شبوة، كثرت او قلت في عددها قربت او بعدت في مسافتها عن مكان سكنه الا كان حاضرا بقوة واصرار رغم مايعانيه من امراض تفتك بصحته .
كان نموذج بسيطا لمناضل قوي لايعرف الياس اليه سبيلا ، مهما اختلفت معه لكنك لا تملك الا ان تقدر ايمانه بما يطرح وصدق جهده في سبيل مايؤمن به ومانذر حياته له ، كان يتحمل حتى الاساءه اليه بابتسامة وعفو وتجاوز قل نظيره
مما يحز في النفس ان الكثير من الزملاء اوصلوا صوت مرضه لمن يستطيع ..لكنه صوت مر ولم يسمعه احد
سيوارى جثمانه الثرى في قريته "امزمباعية" في وادي عبدان ، قرية كمئات القرى في شبوة في بساطة حياة ناسها وكدح حياتهم لكنها تتميز بانها ليست بعيدة عن قلعة " اليزنيين " التاريخية التي تعلي الجبل الذي يحتضن قرية "امزمباعية" الهادئة والساكنة في سفحه على ماض تليد عريق
رحم الله احمد عوض الحني وجعل مثواه ومستقره جنات النعيم .
تعازينا ومواساتنا لأولاده وأهله وذويه ومحبيه وزملائه في الجمعية سائلين الله عز وجل إن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون والبقاء لله ..
صالح علي الدويل