كشف الباحث والمحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع، عن المهمة التي كان يقوم بها أحمد صالح العيسي، الذي يشغل اليوم منصب نائب مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، في عهد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وقال المودع في سلسلة تغريدات : خلال حكم صالح وزع الفساد على معظم الطبقة السياسية، من قادة عسكريين، وأعضاء مجلس نواب، ومشايخ ورجال أعمال الخ.. فقد كان لكل هؤلاء حصة من تهريب النفط المدعوم، تحت أسم محطات بترول يملكونها أو جمعيات زراعية وسمكية وغيرها. وكان معظم هذه العمليات تتم عبر العيسي، الذي كان ينقل المشتقات النفطية من المصافي إلى المواني، وكان، لكل واحد من طبقة الفساد حصة بأسم المحطة أو الجمعية يستلم جزء من حصته والباقي يباع في الخارج.
وأضاف المودع : حتى المظاهرات التي كانت تخرج بعد رفع أسعار المشتقات كانت تتم من قبلهم بالاتفاق مع صالح، وكانت تستمر يومين ثم ينزل الجيش ويخمدها في اليوم الثالث، وكان أهم شركاء للعيسي حينها عبدربه وعلي محسن الذي كان يُخرج جنود الفرقة يتظاهروا ضد رفع المشتقات. وكان هؤلاء أكثر المعارضين لأي رفع لأسعار المشتقات تحت حجة ضررها على الشعب فيما الحقيقة أنهم كانوا يدافعون عن مصالحهم من فوارق السعر.
وأشار إلى أنه في بعض السنوات زادت أموال تهريب المشتقات النفطية عن مليار دولار، مضيفاً : الناس ببساطتهم تعتقد أن بيع سلعة بأقل من ثمنها في صالحهم ولا يعرفون بأن وراء هذه السياسة مافيا تتربح منها كما هو حاصل من بيع المشتقات النفطية والغازية من مأرب، فالاستفادة من الفوارق أفضل من رفع الثمن، وادخالها البنك المركزي في مأرب؛ فهذه الأموال ستدخل في السجلات والتصرف بها يحتاج مبررات ولو شكلية بينما الاستفادة من فوارق السعر تتم سكته.
وختم المودع سلسلة تغرداته بالقول : معلومة أخرى تم تكليف مقاول لعمل انبوب نفط من مأرب إلى شبوه لنقل النفط الخام بدلا عن رأس عيسى، قيمة التكليف 50 مليون$ قرض من المقاول.