نقاط الحل بين الحكومة اليمنيه والمجلس الانتقالي الجنوبي خطوة في الاتجاه الصحيح

2019-09-25 13:04
نقاط الحل بين الحكومة اليمنيه والمجلس الانتقالي الجنوبي خطوة في الاتجاه الصحيح
شبوه برس - خاص - جدة

 

ان ما كشف عنه السياسي الأكاديمي "د حسين لقور بن عيدان" لموقع "شبوة برس" من نقاط مبادرة الحل بين الحكومة اليمنيه والمجلس الانتقالي الجنوبي ، هو خطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبه للجنوبيين ، ولكن كلنا نفهم أن الهدف الحقيقي لدول التحالف هو إسقاط المشروع الإيراني وأداة تنفيذه الحوثيين في اليمن بشكل خاص والجزيرة العربية بشكل عام وهذا هدف مشترك يشترك فيه التحالف والجنوبيين .

 

أما بالنسبه لشرعيه الاخوانيه  فقبولها بهذه النقاط هو استثمارا لعامل الزمن لعل أو عسى تتبدل الأوضاع الاقليميه والدوليه ، ثم استنزاف دول التحالف وعلى رأسها المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة والجنوبيين ماديا وبشريا ، باستخدام  سياسة العهر السياسي التي تتحلى بها الشرعيه ، والتي من خلالها تعمل  على موادة الحوثيين ليلا وإظهار العداء لهم نهارا ، بهدف استنزاف التحالف والجنوبيين ماديا وبشريا دون أن تخسر شرعية الإخوان أي شيء .

 

ومن خلال قراءاتنا لتلك المعطيات يتضح لنا إن الهجمات الحوثيه الارهابيه ستزداد ضد المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة وضد الجنوبيين ، كما ستزداد الهجمات الإرهابية ضد الجنوبيين وقوات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الأراضي اليمنيه من قبل الاذرع العسكريه للإخوان والحوثيين ( داعش والقاعدة  ) ، كما سنلاحظ الكثير من قوى الشرعيه تلتحق بصفوف الحوثيين .

 

وفي تقديري من أجل إفشال تلك المخططات إن على التحالف وعلى رأسه المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات العربية المتحدة العمل بما يلي :

توثيق التحالف الاستراتيجي مع الجنوبيين ، لأنهم العامل الحاسم في إسقاط المشروع الإيراني وأداة تنفيذه الحوثيين .

العمل على الزج بالشرعية الاخوانيه لتحرير مناطق معينه من الشمال كالمناطق الزيديه وترك المناطق الشافعيه لتحريرها من قبل القوات الجنوبيه والمقاومه الشماليه الشافعيه .

انتداب مسؤولين ماليين عسكريين امنين سعوديين واماراتيين إلى كل الوحدات العسكرية ، وذالك بهدف القضاء على الفساد في الشرعيه ، والذي هو أحد أسباب صمود الحوثيين الناتج عن تقاعس الشرعيه في الحرب عليهم ، لكون الحوثيين هم سبب استمرار هذا الفساد ، فلا يمكن لأحد أن يقتل الدجاجه التي تبيض له كل يوما ذهبا .

*- بقلم : سالم صالح بن هارون