معركتها تحددت قبل 1400 عام .. الإسقاط الديني ومعركة الإخوان في أبين

2019-09-07 14:12

 

✅ أبين ضحية معركة تحددت منذ خمسة عشر قرنا من الزمان يستعجلها الافاكون وهي غيب لا يعلم وقته ورجاله إلا الله

 

✅ لي صديق اخواني كنت واياه في نقاش ايام نشوتهم بحركة التغيير في صنعاء فقال : "ان معركتنا في أبين " فضحكت حينها وقلت : لذلك طلب الزنداني الحوار مع الإرهاب في أبين لانهم موجودين على الأرض حسب تبريره!! لكن يبدو إنكم والقاعدة تتسابقون على نفس الإسقاط لحديث الاثني عشر الف الذين يخرجون من عدن أبين ، فاكد لي بثقة ان هناك رؤيا تواترت لدى جماعة منهم بذلك ، فقلت له ان الرؤيا ليست حجة حق ، فقد تواترت لدى أصدقاء محمد بن عبدالله القحطاني وانه هو المهدي المنتظر فكانت فتنة احتلال الحرم ومعروفة نتائجها .

 

✅ طبعا معروف الإسقاط عند الأحزاب المتاسلمة اليمنية على حديث من أحاديث فتن آخر الزمان عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في حديث خلاصته ان  " اثني عشر الف يخرجون منتصرين من عدن ابين  " وانهم جزء من جيش المهدي في آخر الزمان

 

✅ انزال هذا الحديث جعل الدعوة الإسماعيلية في الماضي تبعث القرمطي علي بن الفضل ليتخذ أبين منطلق لدعوته من عدن ابين وخابت قرمطية ابن الفضل .

  وترسل المنصور بن حوشب الداعية الاسماعيلي ليتخذ من "عدن لاعه" منطلق لدعوته وخابت دعوته في الإسقاط وورثها الصليحي الذي لم يلتفت لإسقاط الحديث وأقام دولة الصليحيين

 

✅في العصر الحديث كانت ابين المكان الذي هفا له الإرهاب ومنظماته ووطنوه فيها وكانت ابرز ملاذاته معسكرات الجيش!!  فأنشأ الامارات على أمل أن أسقاط الحديث يكون عليهم .

وخاب الإرهاب وفشلت معركته

 

✅ لم يكن الحوثي واجتياحه بعيدا عن هذا الإسقاط في تعبئة عوامه واتباعه وان سيدهم هو اليماني في آخر الزمان ، عدا الشحن العقائدي ضد الدواعش و الارهاب الذي شحن به محاربيه لكنه ليس ضد منظمات ارهابية بل منطلق تصفية طائفية ضد اهل الجنوب جميعا لانهم سنة ، لكن لم يكن بعيدا عن إنزال الحديث عليه وعلى جماعته وخاب اجتياح الحوثي  .

 

✅ هذه المرة جاء الإخوان وارهابهم والموتورين من الجنوبيين الذين خابت آمالهم في الجنوب فاخذوا يبحثون عمن يثار لهم فاستعانوا بالموتورين وأصحاب الفيد وقطاع الطرق والسراق والاخوانج والارهابيين من اهل الشمال يحشدونهم وسيحشدون الحشود وكل منهم يغني ليلاه ويريد بلوغ هدفه لكن الجميع هدفهم القضاء على المشروع الوطني للجنوب العربي ، منهم من هو بدافع ثاري ومنهم من هو بدافع ديني موغل في الإسقاط ومنهم من هو بدافع الطمع والاستحواذ وعودة الفرع للاصل

 

✅ عموما معركة أبين القادمة بدأت في " دوفس" ولا ادري اين تنتهي لكنها معركة كسر العظم اما ان يكون الجنوب العربي او لايكون ، لكن اثق اننا أصحاب قضية حق ونستمد شرعيتنا من مشروعيتها ، ولسنا اصحاب الإسقاط الخاطئ الذي يحددون له قوى تنفذه ليست بنقاء الحديث النبوي ، ففي الإسلام ترابط بين الغاية والوسيلة وهو غير موجود عند الغزاة الاخوانج الجدد فجيش عدن أبين الذي في الغيب يخلو من قطاع الطرق واللصوص وهذا الصنف موجود بكثرة في حشد الاخوانج الحالي .

 ستكون نتيجته كنتائج من سبقوه فمعركة أبين هي الفاصلة التي ستنهزم فيها اليمننة والتي لا تتورع في توظيف الدين لاهدافها وانهم الجماعة التي تتصف باسقاط حديث شريف عليهم وهو غيب  لا يعلم وقته ورجالها الا الله جل جلاله.

 

٧/سبتمبر/٢٠١٩م

صالح علي الدويل