شراكات عفاش التقسيمية : لا لتقاسم الجنوب وتقطيعه ياعرب.

2019-09-02 18:26
شراكات عفاش التقسيمية : لا لتقاسم الجنوب وتقطيعه ياعرب.
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- خاص "شبوه برس"

 

بطريقة ليست بعيدة عما يجري العمل به ، وفق خطة ممنهجة لتنفيذ مشروع الرئيس الراحل عفاش الاحمر الذي دعا له من محافظة المهرة في يونيو 2008 عندما قال وهو في زيارة لقوات المحور الشرقي من هنا فأنني ادعو العالم الى "الشراكة" في هذه المنطقة ..؟!! مستبقا للقاء هام يجمعه في المكلا مع ولي العهد السعودي وزير الدفاع والطيران ، الامير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، لاستكمال ماتبقى من وثائق معاهدة جدة الحدودية المتعلقة بامتداد الحزء الثاني مع  الجزء الثالث من المعاهدة، غير أن الامير السعودي الذي لديه فهم عميق لتعقيدات الواقع ، اكد على التمسك  بالواقع ورفض دعوة  شراكة عفاش ، مع امكانية تعديل الواقع لصالح الجزء الثاني  قليلا ، هو افضل الممكن للشراكة بين مختلف الاطراف ، ولصالح كل الاطراف ،كما جاء في تصريح سموه وهو يغادر ارض المكلا بعد التوقيع  على ماهو مقر سلفا.. 

 

لكن مياه كثيرة جرت تحت الجسر وأوجدت واقعا جديدا وطموحا ، من ذلك المبايعة شعبيا بماىتحمله من مغازي للسيد عبدالملك الحوثي في يوم الغدير ، واشتداد المعارك بين القوات الجنوبية والقاعدة وداعش المتسترين بغطاء الشرعية ،والتدخل المباشر من قبل السعودية في حرب عتق الذي سحبتها اليها الشرعية ، للتغطية على مبايعة السيد عبد الملك الحوثي في احتفالات يوم الغدير ، ولعل المسرح المحلي "النشاز"  في كل من  منطقتي الوسطى في ابين وشبوة -والمصيبة دوما في بعض قيادات المنطقة "الوسطى" منذ عام1963م- هذه الحالة التي سادت مؤخرا أوجدت  فرصة إغراء جاذبة لاحياء دعوة الرئيس عفاش للشراكة - تقاسم الجنوب-  القديمة واستحضارها في المعترك الراهن ، والتي رفضها الامير سلطان بن عبدالعزيز في حينه ، ودون حتى مناقشتها نظرا لتعارضها مع الواقع ومع القانون الدولي المنظم لعلاقات الدول ..

 

إن مايجري اليوم على ارض الجنوب العربي يؤكد مجددا على غدر اليمنيين بشعب الجنوب العربي  وطمعهم فيه موظفين ضعاف نفوس من ابناء الجنوب،  متعطشين للسلطة والمال ولا يفقهون السياسة، للعمل ضد وطنهم و مصيره ، ومستقبل شعبهم وأجياله الصاعدة والقادمة المتعاقبة ، صاحبة الحق، والاصطفاف مع اصحاب الاطماع التوسعية والنزعة العدوانية للزعامات اليمنية  الطامعة في ارض الجنوب بشعار الوحدة الزائف في وطنهم الجنوب، بل والطامعة في دول الجوار عموما، تلك الزعامات اليمنية المتحررة من اثقال مسئولية وطنها وتطوره ،وشعبها والعناية به..ووجدت في الحالة الراهنة مايجعلها تعمل بهمة لتحقيق اطماعها تلك،  منطلقة  من رملة السبعتين -عتق- من ارض الجنوب العربي الارض  المقدسة.."بطعم" مشروع الشراكة -التقاسم-  الذي جعل  قنوات الفضاء الاعلامي المختلفة ، تجمع  على دعم حرب الشرعية لاحتلال عتق وتكرار وصول لجان وساطة بحماية عسكرية تدخل ولا تخرج مع تلك اللجان وتختفي في منطقة تعتبرها الدول العظمى منطقة مهمة لمصالحها وطاردة  للقاعدة وداعش والارهاب المصدرين لها من اليمن وغيره، وارض طاردة للشرعية ومشروعها ،حتى وان حطت رحالها في عتق تحت حماية من الشقيقة الكبرى السعودبة التي ستدرك لاحقا ابعاد مبايعة يوم الغدير وفشل الشرعية.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني