كيف رسمت "واشنطن" نهاية حكومة الرئيس "هادي" يوم الخميس

2019-09-01 10:44
كيف رسمت "واشنطن" نهاية حكومة الرئيس "هادي" يوم الخميس
شبوه برس - خاص - عدن

 

 ترستم الولايات المتحدة الأمريكية النهاية لحكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بعد تحالف الأخيرة الواضح مع التنظيمات الإرهابية.

كانت حكومة هادي المقيم في السعودية تحظى ببعض الدعم الدولي الذي تراجع منذ نحو عامين، على خليفة تورطه في التحالف مع الإخوان والتنظيمات الإرهابية.

تلقى هادي ضربة موجعة بعد ان صنفت الخزانة الأمريكية بعض أركان حكمه على قوائم الإرهاب، خاصة بعد ان تبين قيامهم ببناء مليشيات إرهابية في محافظة مأرب، ناهيك عن اعلان تنظيمات إرهابية كالقاعدة وداعش بالقتال الى جانب قوات هادي في الحرب على الحوثيين.

وعلى ما يبدو ان الحوثيين قدموا أدلة على تورط حكومة هادي في دعم التنظيمات الإرهابية.  

وأكدت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية على أهمية انتهاج الحوار للتوصل لحل للنزاع في اليمن، قبل ان تشدد على ضرورة اجراء مفاوضات بين حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي نجحت قواته في تحقيق انتصارات نوعية ضد التنظيمات الإرهابية.

 

وبحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ونائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، خلال محادثاتهما الأربعاء في واشنطن الحرب في اليمن والحلول المطروح لإيقاف الحرب المدمرة والتي ساعدت التنظيمات الإرهابية في الانخراط بصفوف الجيش اليمني الذي يتبع هادي.

وتشير تقارير محلية الى ان هناك وثائق قدمت للجانب الأمريكي تؤكد تورط حكومة هادي في تجنيد التنظيمات الإرهابية.

وبرز الى الاعلام اسم "الخضر جديب" وهو أمير في تنظيم القاعدة شغل منصب قائد حراسة وزير الداخلية "أحمد الميسري" الذي غادر عدن، عقب هزيمة قواته امام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.  

 

ووفقاً للخارحية الأميركية فقد بحث بومبيو والأمير خالد بن سلمان، أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، وشددا على الحاجة لتعزيز أمن الملاحة البحرية في المنطقة. وبشأن اليمن.. أكدا على الحوار سبيلا للتوصل لحل للنزاع في اليمن.

وقال بومبيو، في تغريدة على حسابه في تويتر باللغة الإنجليزية "كان اجتماعا مثمرا مع الأمير خالد بن سلمان".

وأوضح أن الاجتماع كرس لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن والأمن البحري في المنطقة ومواجهة أنشطة النظام الإيراني الخطيرة وحقوق الإنسان. وكان الأمير خالد بن سلمان وصل إلى الولايات المتحدة في وقت سابق.

 

يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية قررت منح الجنوب حكما ذاتيا مع آخر للحوثيين الذين يسيطرون على الشمال اليمني، حيث تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأمريكية تخطط لإطلاق محادثات مباشرة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في جهد لإنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من أربع سنوات.  

 

وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تتطلع لحث السعودية على المشاركة في محادثات سرية في عمان مع قادة المتمردين، في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار.

ويخطط مسؤولون أمريكيون لعقد لقاء مع قادة سعوديين في واشنطن بهدف إقناعهم بتبني الدبلوماسية.

واعتبرت وول ستريت أن هذه الخطوة قد تفتح أول قناة مهمة بين إدارة ترامب والحوثيين، في وقت ترتفع فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع.

 

وأشارت الصحيفة أن بدء الانسحاب الإماراتي من اليمن، والاشتباكات في عدن، غذيا جهوداً أمريكية جديدة من أجل الدفع باتجاه الدبلوماسية، بما فيها خطط متطورة للتحاور مباشرة مع الحوثيين. وخلق التدهور الكبير في الوضع في اليمن، في الأسابيع الأخيرة، حاجة ملحة جديدة لجهود دبلوماسية تنهي الصراع الذي دفع بالملايين نحو حافة المجاعة.

وكشفت المصادر، أن كريستوفر هنزل، الذي أصبح في أبريل الماضي السفير الأول لإدارة ترامب إلى اليمن، هو من سيقود المحادثات الأمريكية. وتواجه مبادرة إدارة ترامب بالفعل عقبات خطيرة، حيث رأى البعض في خطوة الحوثيين تعيين سفير رسمي لهم لدى إيران، إشارة لمحاولة المعارضين منهم لمحادثات السلام إخراج الجهود عن مسارها.

وقال أشخاص مطلعون على الجهود الدبلوماسية، إنه بات ينظر بشكل متزايد، إلى الرئيس هادي، على أنه عائق أمام المحادثات وأن اللاعبين الأساسيين يبحثون في كيفية تهميشه في محاولة منهم لتحريك محادثات السلام.

*- شبوه برس – اليوم الثامن