يا أهلنا في الجنوب لا تصدقوا الشائعات !!

2019-08-30 04:09

 

فلول " الإصلاح وعصاباته" المتربصة بالجنوب وأهله والمتدثرة بشرعية الفنادق  التي تغط في سبات السنين دون أن تستيقظ ..

أرادت أن تنفخ كير الفتنة في شبوة أولا وفي مدن الجنوب ثانيا ..

وسخرت ثيران العمل التابعة لها من خدامها وسدنتها  وقواديها  في المعسكرات الواقعة  في محيط  "عتق" وأطلقت لها العنان  من زرائبها لتنقض على شباب النخبة والحزام الأمني في شبوة بالمكر والخديعة  وعززتها بمرتزقتها الذين سهلت وصولهم من مأرب الذين حضروا خصيصا للنهب والسرقة وعادوا" يزملون " بعد أن حملوا بعض المولدات الكهربائية وما خف وزنه وغلا ثمنه  من سرقات وقد أثبتوا للعالم أنهم أثناء الحروب لا يجيدون غير السرقة ..ولا شأن لهم بغيرها من العناوين والرايات !!

 

أما ثيران شبوة الهرمة وديناصوراتها المحنطة التي باعت الجنوب منذ العام 1994م فقد أرادت أن تحرز نصرا خاطفا من جديد  لإثبات ولائها لأسيادها  ..

وهذه المخلوقات الرخيصة    قد باعت نفسها  مبكرا مقابل المال المدنس .. وما قامت به من أعمال مخزية تجاوزت فيها كل الأعراف الإنسانية والقبلية عندما قامت بسحل بعض الشهداء  بسياراتها في الطرقات  من الذين سقطوا في معارك الغدر والخيانة التي تدعي أنها انتصرت فيها !!

 

وصاحب تلك العملية الغادرة حملات وأبواق إعلامية  كاذبة و طبول حرب تقرع وأخبار ملفقة شنتها قناة الجزيرة ومن لف لفها .. ولا زالت وقد  أسقطت  شقره  وزنجبار والكود والعلم على الهواء  مباشرة كأوراق الخريف ليس هذا فحسب بل  وحملت  مستمعيها على الفضاء  مباشرة   إلى بوابة "معاشيق " ومطار خور مكسر في أقل من 24 ساعة !!

وتبين لاحقا أن تلك الانتصارات الوهمية كلها كاذبة كانتصارات دون كيشوت الذي  كان يحارب  بسيفه  الخشبي طواحين الهواء !!

وهاهم أدواتها يفرون وهم  يسابقون  الريح بعد أن كبدهم  رجال الجنوب هزائم ساحقة دون أن يلتفتوا خلفهم خوفا ورعبا حتى تجاوزوا   جبال العرقوب !!

 فلله دركم يا أبطال الانتقالي وكل الشباب في لحج وعدن  والضالع وأبين وردفان ويافع

وبعد هذا وذاك نقول لهؤلاء الخونة في شبوة وعموم الجنوب  إن المعارك  لا زالت  في بدايتها وجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة  ونقول لأبطالنا  أن يأخذوا العبرة والعظة  من  رسول الله صل الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة عندما خاطبه  الله سبحانه بقوله :

 

{وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنينَ} [آل عمران: 139]، لقد كانت هذه الآية تتنزل وجيش المسلمين قد رجع من غزوة أحد، وقد قتل منهم سبعون، وجُرح فيها الرسول الكريم -صل الله عليه وسلم-، ومع ذلك يقرر في حقهم أنهم الأعلون، حتى لا تقتلهم الحسرة، أو يحترقوا بنار المحنة. إن الأعداء يحاولون ـ عبر إيحاءات منظمة وممارسات إعلامية مدروسة ـ أن يطيحوا بآمال شعبنا  في دوائر اليأس والإحباط والسلبية.

أما حين تتحرر النفوس من الإحساس بالدونية والضعف والعجز، فعندها تنطلق الطاقات وتتحرك الإمكانات وإن كانت ضعيفة، فهنا تغيّر وجه التاريخ، وتنطلق الأمة الجريحة لملاحقة عدوها كما انبعث جيش أُحُد الجريح لمطاردة عدوه في (حمراء الأسد)

على شعبنا في الجنوب  أن يردّد أناشيد النصر وإن كان  جريحا ، وأن تصرخ بلسان واحد:

إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا

فالريش قد يسقط من أجنحة النسور

والعطش الطويل لا يخيفنا

فالماء يبقى دائماً في باطن الصخور

لن تفلتوا.. . لن تفلتوا.. .

فإن نمت أولادنا من بعدنا ستأخذ الأجور.

وكما نعلم أن الإشاعة يؤلفها الحاقد وينشرها الأحمق ويصدقها الغبي..  مقولة لا يختلف عليها اثنان .. فالأصل في "الإشاعة" الحقد والعدوان والحرب النفسية على الغير، وهي عبر التاريخ كانت أداة من أدوات الحروب النفسية وتفكيك المجتمعات .. وكم هدمت الشائعة من روابط ، وتسببت في جرائم، وحطمت وأججت معارك دولية ..

وقديما استخدم "التتار" الشائعات التي تبالغ في قوتهم وبأسهم وجبروتهم؛ لكي ترهب عدوًهم، من قبل حتى أن يواجههم ... وفي العصور الحديثة نجحت الشائعات، التي بثها الألمان، في الشعب الروسي، إبان الحرب العالمية الأولى، في إشعال وإذكاء جذوة الثورة الروسية، التي كان على رأس مطالبها الانسحاب من الحرب ... ثم جاءت الحرب العالمية الثانية، وجاء معها الفكر النازي، الذي أدرك أهمية الدعاية والشائعات، حتى أنه أنشأ، وربما لأوًل مرة، وزارة البروباجاندا، أو الدعاية، والتي رأسها (جوزيف جوبلز)، أحد مؤسسي علم الشائعات، وكانت نظريته تقول : "اكذب أكذب أكذب فالناس لن تميز بين الكذب والحقائق وهذا هو نفسه ما يفعله إعلام الإصلاح والشرعية  !!

 

د.علوي عمر بن فريد