يوم الخميس الماضي كان بامتياز يوما داميا في عدن عندما استهدفت عصابات الحوثي موقعين عسكريين الأول مركز الشرطة بحي عمر المختار في الشيخ عثمان استهدف بسيارة مفخخة، والثاني قصف معسكر الجلاء في البريقا بصاروخ بالستي استهدف قوات الحزام الأمني في عدن أثناء عرض عسكري صباحي..وسقط في الحادثين أكثر من خمسين من الجنود والضباط بين شهيد وجريح وعلى رأس الشهداء قائد اللواء الأول منير اليافعي أبو اليمامة والعميد راجح منصور !! ويأتي هذا العدوان الإجرامي على القوات الجنوبية كرد فعل على تغطية الهزائم والانكسارات الحوثية في الضالع والساحل الغربي التي مرغ فيها رجال الجنوب جباه الحوثيين في التراب وتمكنوا من كسر عدوانهم عدة مرات في ذباب والخوخة والمخا والحديدة وردوهم على أعقابهم وأخيرا حاولوا القيام بهجوم على الضالع وردوهم حتى قبل أن يصلوا إلى مشارف المدينة الصامدة !! ولا ننكر أنه يتواجد بعض الخونة وسماسرة الصفقات من بعض الجنوبيين الذين باعوا أنفسهم مقابل المال الحرام المغموس بالدم وخانوا شعب الجنوب وهم من يبلغ الحوثيين بالإحداثيات ويمارسون أدوارا أشد خيانة وقذارة من دور أبي رغال الذي قاد الأحباش لهدم الكعبة المعروف بعام الفيل !! ونذكر هؤلاء الخونة المأجورين والقوادين ونقول لهم : إذا استشهد أبو اليمامة في قصف صاروخي فلدينا ألف رجل من طراز أبو اليمامة سيأخذون بثأره وثأر كل شهيد..ونقول لغلمان إيران لقد شب الجنوب عن الطوق وخرج من دائرة الوصاية والتبعية ولا يمكن أن يعود بمثل هذه الضربات الإجرامية الجبانة إلى زرائب صنعاء سواء بصواريخ الحوثي أو بمؤامرات حزب الإصلاح وتفجيراته وحليف الحوثي المتدثر بالتقوى والصلاح الكاذبين وأياديهم التي لا تزال تقطر بدماء الأبرياء في عدن وتعز وغيرها من مدن اليمن ..ونقول للحوثيين : إن الغدر ليس من شيم العرب وقواعد الحرب تلزم الخصوم منازلة الرجال في الميدان وجها لوجه وكان من قواعدها وشروطها أن تفرض على الخصم الذي يسقط سيفه أثناء النزال أن يمنحه خصمه فرصة لالتقاط سيفه حتى لا يقال عنه أجهز على عدوه وهو أعزل دون أن يمهله لالتقاط سيفه !! ولكن من نخاطب بلغة العرب لقوم لا يفهمونها وأصولهم من العجم وهم أصلا ليسوا منا ولا من سادة العرب وزعمائها بل هم قطعان من المجرمين وسلالات تنحدر أصولهم من أرباب السجون المجرمين ومن حثالات وأوغاد الفرس عبدة النار أراد كسرى التخلص منهم فقذف بهم في وجه الأحباش في اليمن !! ثم تآمروا وقاموا بتدبير اغتيال الملك سيف بن ذي يزن بواسطة حراسه ثم سادوا وحكموا اليمن وعندما جاء الإسلام وعلا شأن قريش بخاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ..تسيد هؤلاء المجرمون وادعوا أنهم من آل البيت وان لهم الحق الإلهي ليستمروا في الولاية وحكم اليمن .!! ولهم صفحات سوداء لم ولن يمحوها الدهر من ذاكرة الشعب اليمني الذي نكلوا به طوال ألف عام من حكمهم ارتكبوا خلاله مئات المجازر وبعد أن ثار على ظلمهم تسللوا عبر دهاليز الفتن والمؤامرات وغدر الزمان حتى قفزوا إلى الحكم من جديد وحنوا لأصولهم وسلالتهم التاريخية واستنجدوا بإخوتهم الفرس في محاولة يائسة لكسر إرادة الشعب اليمني لاستعادة سلطتهم من جديد !! ورغم الممارسات الإجرامية والانتهاكات غير الإنسانية وهذه الهجمات الغادرة التي يمارسونها اليوم وتدل على انحطاط معايير العقيدة القتالية إن كان لهم منها بقية وهي عقيدة الجبناء الساقطة أخلاقيا لدى الحوثيين التي تقوم أساسا على الطعن في الظهر وهم يعتقدون أنهم بهذه الضربات الغادرة سيهزمون المشروع الجنوبي الذي أختار طريقه نحو الاستقلال الناجز الذي نراه يكبر أمام أجيالنا كضؤ الشمس في رابعة النهار ولن نفرط فيه مهما كان الثمن باهظا وبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين!!
د. علوي عمر بن فريد