يوم الخميس قام الرئيس هادي بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بعدم إمكانية قبوله باستمرار مبعوث الأمين العام مارتن جريفيت في مهامه إلا بتوفير الضمانات الكافية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا التي تضمن مراجعة تجاوزات مبعوثه الدولي وتجنب تكرارها .
ومساء الجمعة جاء رد أمين عام الأمم المتحدة على طلب الرئيس هادي بتغيير مبعوثه الى اليمن بالقول : "ثقتنا كبيرة في جريفيت "
لم يكن السبب الأساس لطلب الرئيس هادي بتغيير جريفيت هو ما ذكرته رسالة هادي عن استياء الشرعية من أداء جريفيت وخصوصا في الحديدة وتعامله مع الحوثيين كسلطة أمر واقع والنظر إليهم على قدم المساواة كطرف مقابل للشرعية لأن ذلك كان واضحا منذ أول إحاطة قدمها جريفيت في مجلس الأمن حول مهمته في اليمن إضافة الى أن جريفيت ليس وحده في هذا التعامل وهذه النظرة فقد صار المجتمع الدولي يشارك جريفيت في ذلك بعد أربع سنوات من الحرب والفساد والفشل وسوء التقديرات والاختيارات التي سلكتها الشرعية في إدارة معركتها لاستعادة السلطة وإسقاط الانقلاب الحوثي .
وإنما كان السبب الرئيس لرسالة هادي ما ورد في إحاطة جريفيت أمام اجتماع مجلس الأمن يوم 15 مايو الماضي بضرورة إشراك الجنوبيين كطرف رئيس في المشاورات والمفاوضات الى جانب الطرفين الحاليين : الشرعية والحوثيين وهو شيء اعتبرته الشرعية مسعى مشبوها لخلط الأوراق وتجاوز مخرجات الحوار الوطني !!!
إنه لأمر غريب أن تعترض الشرعية ورئيسها على إشراك الجنوبيين في المفاوضات بينما الجنوبيون هم الذين يحققون الانتصارات في ميادين القتال وتدأب أبواق الشرعية ورموزها في سرقة انتصاراتهم وتضحياتهم !!!!
لا شك أن الرئيس هادي يسقط كل يوم سقوطا مقيتا هو وشرعيته التي يصرّف أمورها ويوجهها مليشيات حزب الإصلاح وسيأتي يوم يسقط فيه الرئيس وشرعيته من دون أن يسمّي عليه أحد .