الخد يعلم ما في الدمع من حرق *وليس تعلم ما فيه المناديل
ان البكاء على قدر الشعور* فكم تبكي الرجال ولا تبكي التماثيل
أربعة أعوام مرت على استشهاد ولدي سعيد محمد الدويل ...اعوام غالبتنا فيها الحياة وصار ضجيجها ومشاغلها وهمومها تحتل الصدارة في يومياتنا...لكن تظل ذكرى سعيد الابن البار الحبيب تتملك صدارة ومركز المشاعر والاحاسيس تزداد اشتعالا ولظى كلما ازف الثالث والعشرون من مايو من كل عام يزف لنا ذكرى مؤلمة.. ذكرى فراقه مع انه استشهاد لكنه فراق مؤلم يفتت سويداء الكبد ، اااح لو انه له فداء لفديناها بكل غال نملكه ..لكن هيهات فالاقدار لاتساوم بل نافذة مهما كانت الامنيات ومهما كان الغلا
رحل سعيد ونحن اليوم نتذكر مرور اعوام اربعة على رحيله .. هي في الزمن اربعة اعوام مضت كر فيها الليل والنهار ، لكنها بمعايير الفقد والحرقة والالم كأنه رحل امس ، فشاغره في مشاعر اهله هو شاغره ، شاغر لا تبليه الايام... ولا تنسيه السنون .
رحمك الله ياولدي يا سعيد فقد كنت شعلة وقادة في حياة كل من عرفك وعايشك وتعامل معك فكيف حال من رباك وتعهدك حتى استلمتك الأقدار وهو ضنين بك عليها ، لكنها اقدار اختارتك وسرتها وسنسيرها ذات يوم .. انت رحلت في يوم من أيام البطولة في ميادين الشرف في ملاحم الجنوب مدافعا عن الأرض والعرض ، كنت مقداما شجاعا صادقا وفيا حتى وانت تستقبل لحظة استشهادك وهذا عزاؤنا فيك.
اسال الله ان يغفر لك ويرفع منزلتك وان يجعلك شفيعا مشفعا لنا في يوم "تبلغ فيه القلوب الحناجر " ، ف"يفر المرء من أخيه وامه وابيه "
٢٣/ مايو /٢٠١٩م
عمك /
صالح علي الدويل باراس