ليس عندي الكثير من الكلام لأقوله حول ما ترشح عن المؤتمر الصحفي للمهندس أحمد الميسري وزير داخلية الشرعية بشأن القبض على خلية حوثية تدربت في الشمال واعترفت بقيامها بعمليات اغتيالات وتفجيرات في عدن .
أريد فقط أن أذكّر الجنوبيين بالدرجة الأولى بسيل الاتهامات وحملات الاستهداف التي كانت تنهال - ومازالت - ضد الحزام الأمني والنخبة والإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة أمن عدن عقب كل تفجير وعملية اغتيال كان يحدث في عدن والجنوب وهي اتهامات وحملات استهداف موجهة من أربعة مصادر :
- الحوثة
- أبواق حزب الإصلاح
- أبواق الشرعية
- جنوبيون مغفلون
هؤلاء يشتغلون ضمن نسق واحد ضد الجنوب ومهما بدا للمرء تنوع واختلاف وتناقض وتعارض بنيتهم السطحية فإن استراتيجيتهم واحدة وموحدة تجاه الجنوب وحلفاء الجنوب وداعمي الجنوب .
اليوم تم اكتشاف علاقة الحوثة بتلك الاغتيالات والتفجيرات بشكل رسمي وعلى لسان وزير الداخلية وغدا سيكتشف الجنوبيون علاقة بقية مصادر حملات الاستهداف إن لم يكن بالتخطيط والتنفيذ المباشر فبالدعم اللوجستي والتحريض وتضليل الرأي العام ومحاولة تهييج الجنوبيين ضد صمام أمانهم : الحزام والنخبة والمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات .
لقد قلنا مرارا إن الخصم الحقيقي للجنوب بقدر ماهو ذلك الذي يستهدفه بالسلاح والمؤامرات فإنه بالقدر نفسه أيضا ذلك الذي يستهدف قواه الحقيقية وحلفاءها بالتشهير والاتهامات والتحريض وتلفيق الأكاذيب ضدها .
بالنسبة للمغفلين الجنوبيين لن ألومهم على الغفلة وإنما على قلة الحياء في عدم الاعتراف بأنهم كانوا مجرد إمعات لوكلاء قناتي الجزيرة والمسيرة وشلة الفساد في الشرعية وبس .