جرى صباح اليوم اجتماع موسع في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بخور مكسر لمناقشة أوضاع : الخدمات الصحية والعلاجية في محافظة عدن في ضوء تقرير الرصد الميداني الذي قام به فريق الرصد لمشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية والذي ينفذه مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان (YCFHRS) بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (F.F.F)..
وقد استعرضت مسؤولات فرق الرصد الميداني أوضاع الخدمات الصحية والعلاجية في محافظة عدن.. التقرير الذي قدمته فرق الرصد وفي ضوء تم استعراض أوضاع المستشفيات والمجمعات والمراكز الطبية والصحية والمختبرية والدوائية في المحافظة حيث بين التقرير الرصد تردي الأوضاع الصحية والعلاجية في عدن ووصولها حد ما يؤلم النفس ويرفع من درجة القلق حول ما يعينه هذا التردي لهذه الخدمات الإنسانية المرتبطة بحياة الناس..
وقد قام فريق الرصد الميداني التابع لهذا المشروع بعمل ميداني شمل زيارات لمختلف المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية في مختلف مديريات م /عدن.. وقد حرص هذا الفريق على جمع المعلومات من خلال اطلاع اعضائه بشكل مباشر بأوضاع هذه المرافق وواجه خلال مهمته هذه العديد من الصعوبات لعل ابرزها تلك المتعلقة في رفض تعاون بعض مسؤولي هذه المرافق ورفضهم تقديم المعلومات وخوف بعض المنتسبين لهذه المرافق من اطباء وادرايين وممرضين من الاجراءات الادارية التي يمكن ان تطالهم فيما اذا تحدثوا او ادلوا بمعلومات تتعلق بأوضاع مرافقهم الصحية.. واشار التقرير ومع ذلك كان هناك من تحدى هذه التوجيهات وقام بتقديم المعلومات التي وان لم تكن كاملة الا انها اعطت مؤشرات يمكن الاستناد لها عند الوقوف امام اوضاع هذا المرفق او ذلك ..
ان ماخرج به فريق الرصد الميداني بعد جهود مضنية ونزول استمر طـوال شهرين تكرر في المستشفى الواحد وفي المجمع الواحد وفي المستوصف الواحد .. خرج فريق الرصد بنتائج لا تسر الخاطر.. واوضح التقرير ان النتائج التي خرج بها فريق الرصد تؤكد وتبين بالدلائل والادلة التي استطاع ان يجمعها او يوثقها بالارقام والصور..ان وضع الخدمات الصحية والعلاجية في محافظة عدن لاتسر الخاطر بل وتعبر عن صورة بارزة من صور انتهاك حقوق المواطنين (المرضى) في محافظة عدن ..
منوهاً إلى ان هناك جهود ايضا جهود تبذل من قبل كثير من المخلصين (إدارات واطباء واداريين وممرضين وممرضات).. الا ان هناك ايضاً من يقصر ويخل بواجباته ويسيء لهذه المهنة الانسانية التي وجد وانتسب لها دون ان يقدر معاني هذا الانتساب لمثل هكذا خدمة انسانية ترتبط بحياة الناس وان ابسط اهمال او تقصير او خطئ يمكن ان يؤدي بوفاة طفل او امراة او شاب او شيخ لكل منهم اسرة كانت تنتظر ان يحصل على العلاج والدواء ويعود اليها شافيا معافى ..
كما اوضح تقرير فريق الرصد بـانه لا يتهم احد بعينه لكنه يحمل في مضمونه مطالب الاستغاثة من قبل المتواجدين في السلطة وأصحاب القرار..