الحرافيش مجاميع وافدة من سواحل الشمال الغربية بعد الوحدة شدت الرحال بقرار سياسي من قبل النظام الظالم البائد نكاية بحضرموت واهلها بغرض افساد حياة الحضارم فالمصائب لا تاتي فرادا مع الوحدة.
اراد صالح تنظيف المناطق الشمالية منهم والتخلص منهم الى الابد ففتح لهم باب الهجرة جنوبا ودعمهم بالمال والمواصلات في غفلة من المجتمع الحضرمي تحت لافته عمال نظافة.
والمجتمع الحضرمي بطبيعته مجتمع ساخر فقد اطلق عليهم مسمى (الحرافيش) نسبة لرواية للكاتب المصري نجيب محفوظ كانت تبث في قنوات مختلفة عند قوم هؤلاء القوم الى حضرموت.
فكان المسمى لليوم يحملونه ولكن لم ينتبه المواطن العادي ولا المسؤول المحلي في المحافظة لخطورتهم المستقبلية على حضرموت واهلها الا فيما بعد بعد وقوع الفاس في الراس.
فاستوطنوا شرق المكلا وتحديدا الحرشيات حيث كانت العيوان الحارة اي مياة معدنية هي بمثابة موقع علاج لسكان المكلا واريافها ياتون لها من كل حدب وصوب.. وكانت محطة لتجمع للبدو في زمان الدولة القعيطية عندما كانت وسائل النقل الجمال.
تاريخ زاخر للحرشيات في ذاكرة اجيال من الحضارم وموقع سياحي وعلاجي ايضا يطمس في غفلة من الزمن وبتعمد من قبل هذه الفئة التي قلبت تاريح الحرشيات ومياها المعدنية راسا على عقب في صمت لامثيل له من قبل من يهمه امن وامر حضرموت وتاريخها وذكريات الامس ومعالم المحافظة برمتها.
الاسواء في الموضع انه صرفت لهم جهات رسمية وثائق تملك في هذه المواقع في زمان صالح وهويات وطنية حضرميه بغرض الزج بهم في الانتخابات في تلك الفترة وكان للنظام ما اراد. علما انهم في الشمال لا يصرفون لهم اي هوية ولا يقترب اي منهم من منازل وأراضي شيوخ وقبائل الشمال وكانوا يسكنوا اكوام الرمل في الحديدة ومساكنهم بيوت من القصب.
انتشروا في حضرموت بصورة مفزعة شغلهم الشاغل جميعا الشحتة نساء ورجال وأطفال وشيوخ لا دين لهم ولا صلاة ولاصوم ولا عقود زواج ولا قبور ولا نعلم كيف يتكاثرون في حضرموت وكيف يموتون منغلقين على بعضهم ولم يبيح لنا اي منهم او اي احد من الشمال بسر حياة هؤلاء.
مايهمنا في الامر اليوم ان خطر هذه الفئة قائم على حضرموت وتواجدهم خطر داهم يكبر مع السنوات وينعكس على المحافظة واهلها وضرهم اكبر من نفعهم.
نامل ان تتحرك الجهات الرسمية وتعيدهم الى اماكنهم وتبعدهم عن حضرموت وعن معالم حضرموت في الحرشيات واعادة تنظيف ينابيع المياة الدافئة او الحارة وتعيد الحياة للحرشيات وللينابيع هناك. وسحب الهويات التي صرفت لهم وسحب الوثائق او إلغاؤها واعادة الحقوق الى اهلها في حضرموت.
*- محمد باراس ..المكلا