أول أمس كانوا يقولوا : "بن دغر رجل دولة" وان التظاهر ضد حكومته الفاشلة هي رغبة إماراتية ينفذها الاتباع.
أمس قالوا : ماتشتوا "بن دغر الجنوبي" جابوا لكم "معين الشمالي" .. نعم قالوا جابوا لكم شمالي وكأن الوضع المعيشي لايعنيهم !!.
اليوم يقولوا : "رجال الشرعية رجال دولة" لانهم استطاعوا ان يعيدوا للريال هيبته دون الاشارة الى من كان السبب في إقالة "بن دغر الجنوبي" ولا كيف جابوا لنا وحدنا " معين الشمالي".
هؤلاء من كانت تغدق عليهم حكومة الجنوبي بن دغر (التذاكر والترقيات والمنح والسنتافي) لتبرير الفساد الحكومي والبحث عن شماعة بديله يلقى عليها كل هذا العهر الحكومي خلال سنوات المجاعة الثلاث الماضية ، لكن يغيب عن اولئك النفر "المقشنن" بتعافي الريال ان هذا التعافي ليس سحرا وانما هو ادانة للشرعية بالضرورة وان سياسة التركيع وقهر الشعوب كان يديرها الطرف المهيمن على الشرعية تحت مظلة "الرئيس الجنوبي" و "بن دغر الجنوبي" وباقي الشلة المقشننة من جنوبيي دولة المعاشيق الدنبوعية "السابقة"!.
بالتأكيد يغيب عنهم ان من صنع تلك الازمة وأكل الثوم بفمهم ووضعهم في مواجهة الشعب هو اليوم من يصنع هذه القشننة البلهاء على وجوههم الكالحة بعد ان اطمأن الى ان مهمة الجنرال العجوز في ادارة الدولة "بصلاحيات الرئيس" قد دشنت بالفعل بعد مغادرة هادي الى امريكا رفقة عائلته وتحديدا بعد قرار المقدشي وزيرا للدفاع خلفا للوزير "الجنوبي" الأسير محمود الصبيحي الذي قدمه القرار الرئاسي قربانا في مسار التسوية وعنوانا لما بعدها اي ان "الرئاسة والدفاع" لن تذهب بعيدا وهو مطلب حوثي في المقام الاول وهذه رسالة الجنرال الخاصة بالشمال ، ثم تأتي لحظة انعاش الاقتصاد باستعادة هيبة الريال واستقرار اسعار السلع وانتظام صرف الرواتب وتحسين اداء المؤسسات الخدماتية وقد ينعكس ذلك على الأمن في عدن والمناطق المحررة قريبا وهذه رسالة نائب الرئيس وعربون محبة للجنوبيين بعدما اصبح يمارس مهامه الجديدة بصلاحيات الرئيس ، وهذا ما بدأ واضحا في اعلام الشرعية الذي يصف صاحب الفخامة الجديد بانه قد وضع يده على الجرح النازف منذ سنوات وان توجيهاته لرئيس الحكومة قد احدثت تغييرا ايجابيا لصالح الشعب وفي زمن قياسي اي بمعنى ان القادم افضل اذا مابقي الاخ النائب يقوم بمهام وصلاحيات الرئيس لوقت كافي !.
*- شهاب الحامد .. شاعر وكاتب سياسي