بسبب مكركم ونفاقكم، تم إنهاء شراكتكم: أحدهم يبكي على القنوات قائلاً: "إذا انفصل الجنوب، لن أعيش في عدن!".. هذه هي ثمرة عقولكم الماكرة والخادعة.
*- شبوة برس – م جمال باهرمز
من الطبيعي أن ينتفض أبناء الجنوب على شراكة غادرة كهذه.
مؤسسات الجنوب تُضخ إيراداتها في البنك المركزي في عدن، ثم تُوجه غالبيتها لدفع رواتب موظفي الجمهورية العربية اليمنية في مناطق سيطرة الحوثي، ومخصصات للمغتربين والسفارات، وللقادة ونشطاء أحزاب صنعاء، بينما يُوجه الجزء المتبقي لتشغيل مؤسسات يسيطر عليها الحوثيون.
بمعنى أوضح: إيرادات الجنوب تُستخدم لتمويل وتشغيل مؤسسات تحت سيطرة الحوثي.
بينما جنود وأفراد أمن الجنوب العربي، وموظفوه، يعيشون دون رواتب منذ خمسة أشهر.
من المؤكد أن شعب وقيادة الجنوب سينتفضون وينهون هذه الشراكة الخائنة التي لم يُخلصوا فيها، كما هي عادتهم.
فالتجار اليمنيون المستوردون يحصلون على النصيب الأكبر من الودائع التي يأتي بها التحالف، ثم يقسمونها بينهم، ويجلبون السلع الغذائية والأساسية ليرسلوا 80% منها إلى مناطق سيطرة الحوثي under the pretext of الكثافة السكانية واليمن الواحد. ولهذا لم يستفد شعب الجنوب العربي من هذه الودائع.
من المؤكد أن شعب الجنوب العربي سينفجر وينهي الشراكة، خاصة وأن المناطق اليمنية التابعة للشرعية مثل مأرب وتعز والساحل الغربي لا ترسل إيرادات مؤسساتها إلى عدن منذ عشر سنوات، ومع ذلك يتقاضون رواتبهم من إيرادات مؤسسات الجنوب العربي.
من المؤكد أن الجنوب سينفجر ولن يستمر في شراكة مع أناس تتسم صفاتهم بالغدر والمكر وعدم الأمانة.
ففي كل مرة كان الجنوبيون على موعد مع تحرير أراضي اليمنيين الهاربين، تأتي هذه الأحزاب لصنع هدنات وإيقاف تقدم الجنوبيين في المعارك.
طبعاً، لإنقاذ أخيهم وسيدهم الحوثي... فلا شك أن هذه شراكة خادعة.
لقد انتهت الشراكة بسبب أفعالهم، كما انتهت الوحدة بسبب أفعالهم.
وسيتم طردهم من الجنوب العربي ليكونوا مشردين في أصقاع الأرض، كما شُرد اليهود.