الإخوان يحكمون القبضة : قرارات بتعيينات ‘‘رجال الإصلاح وحميد الأحمر‘‘ في مجلس الوزراء والخارجية

2018-10-30 05:49
الإخوان يحكمون القبضة : قرارات بتعيينات ‘‘رجال الإصلاح وحميد الأحمر‘‘ في مجلس الوزراء والخارجية
شبوه برس - خاص - اليمن

 

أولى قرارات رئيس الوزراء الجديد، وقبل أن يحسم الغموض بشأن حكومته وما إذا كان سيختار طاقما وزاريا مصغرا أم يبقي على الحاليين في أماكنهم - كما ذهب قرار التعيين الرئاسي الذي نعتهم أيضا بالفشل وابقى عليهم، جاءت مكرسة لنهج التعيينات الوظيفية الفورية ومن "لون سياسي" معين، الأمر الذي قد يعطي انطباعا أوليا حول توجه معين، بحسب أوساط حكومية.

 

كشفت معلومات وثيقة حصل عليها "نيوزيمن" أن الدكتور معين عبدالملك، الذي يتمهل في أخذ قرار حول مصير الحكومة القائمة والقادمة والعودة إلى عدن لمباشرة جدول أعمال مزدحم بالأولويات، اصدر قرارا بتعيين اسماعيل محفل  مديرا للمراسيم برئاسة الوزراء، في أول قرار تعيين يخط به معين معالم توجهه في رئاسة وإدارة الحكومة.

 

مدير المراسيم المعين، اسماعيل أحمد محفل، قيادي مقرب من رئاسة وأمانة حزب الإصلاح، وعلى صلة بالقيادي في الحزب حميد الأحمر.

 

وفي الصدد ايضا، علم نيوزيمن، أن علي النعيمي يعمل كمدير لمكتب رئيس الوزراء، وهو أحد محسوبي حميد الأحمر و كان سكرتيرا لباسندوة رئيس الحكومة الانتقالية بصنعاء، ونائبا لمدير مكتبه القيادي الإصلاحي الشهير والمثير للجدل بخلفيات سابقة سالم بن طالب.

 

وكان الأحمر، كما تذكر مصادر إعلامية يمنية مطلعة، قد فرض النعيمي على مكتب رئيس الوزراء المنصرف الدكتور أحمد عبيد ابن دغر قبل وقت قصير من إعفاء الأخير وتعيين معين.

 

 إلى هذا قالت مصادر "نيوزيمن"، إن نجل، وزير الداخلية الأسبق في حكومة باسندوة القيادي الإصلاحي عبده الترب، عين لوزير الخارجية خالد اليمني سكرتيرا صحفيا، من خارج رغبة واختيار اليماني. مشيرة في السياق إلى "القوى الخفية" نفسها التي ما زالت تدير كواليس صناعة قرارات التعيينات وشغل الوظائف الحكومية والمواقع المؤثرة.

 

وكانت اثيرت على استحياء مؤخرا مؤشرات حول تعزز قبضة الإصلاح وحميد الأحمر بوصول معين عبدالملك، كممل لساحات 2011 الاحتجاجية، إلى رئاسة الحكومة وهو ما اعتبر مكسبا أولا لحميد الأحمر وحزب الإصلاح.

 

وكانت أوساط سياسية وإعلامية يمنية نبهت من "حركة" حميد الأحمر الذي نشر في حسابه على فيسبوك بعد إقالة ابن دغر وتعيين معين، بما يفيد عدم رضاه عن القرار، وأشارت إلى أن الأحمر يريد الإيحاء عبرها بأنه لا علاقة بالقرار واختيار الرجل أو بالرجل نفسه، صرفا للأنظار عن تدخلاته وخياراته التي سوف تكون حاضرة في أجندة وتوجهات دولة الرئيس المعين القادم من معسكر وساحة ما دعي بـ "ثورة الشباب". وضغطت أوساط فاعلي "11 فبراير" إعلاميا على جملة "اجتثاث" النظام السابق من جذوره والتمكين لـ"شباب الثورة".

 

وقبل ايام قلائل نشر حميد الأحمر صورة من زيارته إلى الدكتور ابن دغر. ضمن رسائل وإيحاءات ميزت عودة مفاجئة للأحمر إلى الواجهة والمجال الحكومي العام.