القرار سيأتي من واشنطن فقط التي تعيش على مفترق طرق جديد تحت رئاسة ترمب.
الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم ستحدد امور كثيرة ليس فقط على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم.
اذا تمكن ترمب وهو مستقتل ويقود بنفسه الحملة الانتخابية لزملاءه الجمهوريين وهذه سابقة ان يقوم الرئيس بحملة انتخابية لنواب حزبه ليضمن نجاح الجمهوريون فإن نجحوا فسوف يحدث تغيير كبير في السياسة الدولية وضمنها منطقتنا وان نجح الديمقراطيون في كسر اندفاعة الجمهوريين فستبقى الامور الى حد ما على نفس النسق الذي تسير عليها امريكا.
زيارة نتنياهو لعمان على كسرها للتابو الخليجي لم تكن الاولى لمسؤول اسرائيلي كبير فـ "شمعون بيريز" زار قطر من سنوات لكن ما يختلف في هذه الزيارة انها تسبق موعد سريان العقوبات الامريكية على إيران بعشرة ايام فقط التي ستبدأ في الخامس من نوفمبر القادم و المعروف أن مسقط هي بوابة ايران على الغرب لذلك لجأت ايران الى اسرائيل من خلال بوابتها في مسقط بشكل مباشر لتتدخل لمنع الادارة الامريكية من فرض عقوبات جديدة او تخفيفها بينما الادارة الامريكية الحالية تحضر لاحداث التغيير في ايران والتخلص من نظام الملالي من خلال ضغط الحصار ودعم ثورة من داخل ايران نفسها.
كل هذا سيكون له انعكاس على الازمة في اليمن والجنوب حتما فالحوثيون اسقط في ايديهم وسيكونوا احد اول ضحايا العقوبات على ايران ولذلك لوحظ الموقف المرتبك لذبابهم الالكتروني فهم لا يعرفون كيف يتصرفون في هذه الحالة هل يواصلون حديثهم عن الموت لاسرائيل وقد جمعتهم مسقط التي احتضنتهم وقدمت لهم كل الدعم اللوجستي و ايران التي تناشد اسرائيل مباشرة التدخل لحماية مصالحها من امريكا.
سيقف الحوثيون اليوم على حقيقة أمرهم لكن بعد ما تم الخراب.
* د حسين لقور بن عيدان