"ماهكذا تورد الإبل ياسعد!!"
مثل عربي
✅ أمر منطقي أن تناقش رئاسة الانتقالي في جلسة مغلقة تجربة حكومة بن دغر ويكون تقييم لسلبياته وايجابياته وان يضع تصورات لخلفه ، ويضع تصور يستقريء الكيفية التي سيدير بها الحكومة ، وكذا علاقته سلبا وايجابا على قضيتنا الوطنية .ويضع المجلس خطوات سياسية مضادة لكل الاحتمالات .
✅ الكشف الإعلامي عما يدور في أي مناقشة رسمية له سقوف ، لكن ما حصل في الاجتماع الأخير هو نقل مباشر لاجتماع المجلس ، تناقلته وسائل الإعلام بكل تفاصيله بالصوت والصورة، واجتهدت بأن توظف مضامينه حسب سياساتها !!، وبعض القنوات نقلته بالصوت والصورة!! ،.
إن نشر كل تفاصيل الاجتماع منع أن يكون النقد في اطار الصوت الهامس .
✅ أين تقف السياسة الإعلامية للمجلس ؟ وما هو المسموح والغير مسموح في تبيان مايدور إعلاميا ؟.
✅ نقل ما دار في الجلسة يعبر عن "هوشلية" ، لن تخدم المجلس ؛ بل ؛ ستعبر عن اضطراب ودربكه في الخطاب ، واستخدمه الإعلام المضاد ضد المجلس ، والنشر بطريقة عشوائية يدخل في نطاق التسريبات او الاختراقات او ضعف الادارة الاعلامية لدى المجلس .
اذا لم يتدارك المجلس مجال الاعلام واهميته في هذه المرحلة الهامة ستكون النتيجة مزيد من الاخفاقات والفشل ، فالحرب في هذه المرحلة أعلام ثم أعلام ثم اعلام ، ثم تاتي بعده بقية أدوات القوة الأخرى !! وإذا لم يمتلك المجلس الإعلام بمهنية لن تخدمه بقية الأدوات مهما امتلك منها .
✅ التصوير والتسجيل والتصريحات من داخل اجتماعات المجلس الانتقالي الرسمية وكذا جمعيته الوطنية يجب أن تكون منضبطة ومحدودة جدا ، والتصوير الصحفي يجب أن يأخذ حيز محدود في بداية الجلسات أما تصوير المناقشات فهذا يعبر عن خلل في بنية العمل المؤسسي في المجلس ، يجب توثيق الجلسات لكن ليس للنشر الاعلامي ، فالتوثيق غير الإعلام ، فكل ما يدور لايجب نشره سواء كونها اسرار داخلية لا يجب نشرها ، أو حتى من باب التعمية على العدو ، فلا يجب أن تعطي عدوك اية معلومات مهما كانت ضئيلة .
✅ النقل المباشر لجلسة المجلس أعطت رسالة قوية بأن السياسة الإعلامية في المجلس يجب تقييمها للانطلاق لعمل إعلامي إيجابي في المجلس .
22 / اكتوبر/ 2018م
صالح علي الدويل