قال الصحفي الجنوبي سالم لعور وهو من أبرز صحفيي محافظة أبن إن تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفع درجات التصعيد وتأجيج الأوضاع عامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب جاء في مصلحة الجنوب والقضية الجنوبية ، ولعل القدر الالهي كان طوق نجاة للمجلس الانتقالي وللقضية الجنوبية وللشرعية والتحالف العربي ككل ، ومثل صفعة قوية لقوى الانقلاب الحوثية المتمردة ، ولحركة الأخوان المسلمين وذراعها حزب الإصلاح ولمشاريع إيران وقطر وحزب الله الداعمة والممولة للقوى الحوثية المتمردة على الشرعية اليمنية ، والقوى السالبة ضمن قوام الشرعية والتي تقاعست طوال فترة ٤ سنوات منذ اندلاع الحرب ولم تحرر شبرا واحدا في الجبهات الوهمية التي تخضع لتبعيتها ، والتي غضت الطرف عن واجباتها الوطنية في محاربة الانقلابيين ، والتي تبدي مواقف متناقضة ظاهرها مع الشرعية والتحالف العربي وباطنها صفقات سرية مع قادة الميليشيات الحوثية الانقلابية المتمردة ، وتقف مواقف رجعية في المناطق الرمادية المعتمة كانها تريد ان تبقى حية في حال انتصار الشرعية المسنودة من التحالف العربي أو استماتة وبقاء الحوثيين في السلطة ان حدثت تسويات او متغيرات لإبقاء المناطق الشمالية تحت سيطرة القوى الانقلابية المتمردة .
ويرى الصحفي الجنوبي سالم لعور أن ما أقدم عليه الانتقالي خطوة في الاتجاه الصحيح فوتت الفرصة على من كانوا يحلمون باقتتال جنوبي - جنوبي ، واستغرب من عقلية بعض الناشطين والمثقفين والاعلاميين والحقوقيين ونخب السياسية والمجتمعية والعامة من الناس الذين تذمروا من هذا القرار ورأوا فيه الجانب السودادي والمظلم ، رغم ما يحمله من جوانب مضيئة تحمل في طياتها الأمل في تفاهمات تفضي إلى استقرار الأوضاع ، ومواصلة مسيرة النضال والثورة لإنها الخطر الأكبر على كل اليمنيين في الشمال وتحديدا على الجنوبيين الذين تنفسوا الصعداء في عهد الرئيس هادي والذي بفضله بعد الله ومن ثم دول التحالف العربي تم طرد القوات الغازية والتي احتلت الجنوب بترساناتها العسكرية أمد طويل من الزمان ، واختتم تصريحه بقوله تمعنوا ما تحمله هذه السطور المقتضبة من خطاب الرئيس هادي وإجماع الدول الخمس على تأييدها لمسعاه مهما حاولت وسائل الإعلام الصفراء التابعة للانقلابيين وأعوانهم من تشويه الحقائق بتسريباتها البعيدة عن الواقع .